هاهم جيل المستقبل يطحنون ، يحشرون مابين المطرقة والسنديان، نظرات الاحباط والاستسلام تغمرهم، دموع الانكسار تذرف من عيون ذابلة حزينة، قلوب منكسرة تنزف دما ، كلمات متحشرجة تكاد تكون مشلولة فيها توسل وتذلل، أفكار تجول في خاطرهم ولكن هل من مجيب؟!!! لماذا؟!! ما الذي اقترفوه في هذا العمر الوجيز؟!! هل غضبوا وتشاجروا مع زملائهم في المدرسة فكان هذا غضب إلهي؟!! ام أغضبوا المدرسين في مدراس اللعب وبراءة الطفولة فاستحقوا درسا قاسيا يحني ظهورهم قبل الاوان؟!!! انتهت دراسة الثانوية العامة هاهو جيل المستقبل يستعد لخوض مرحلة جديدة لطالما حلموا بها منذ طفولتهم البريئة، تعب وعناء ومشقة الدراسة كان حافزها الوحيد تلك الصورة المحفورة في مخيلتهم صورة ذلك البناء الشامخ لجامعتهم المفضلة، كلهم أمل وتفاؤل بمستقبل زاهر ووردي.
خيارات كثيرة تحيط بهم فالجامعة الاكثر نجاحا هي من تقدم عرضا أفضل وتروج لحملة دعائية أوسع هاهي تلك الجامعة تقدم منح مغرية، واخرى تقدم تسهيلات كبيرة ، جامعات تقدم تخصصات جديدة حتى تكون فرص التوظيف أكبر ، قروض جامعية وووووووو.
هاهم جيل المستقبل يقعون في براثن الجامعات وكذبهم وتضليلهم دون أدنى شفقة أو رحمة لجيل لم يذكر منذ أن وعى على الحياة سوى الحروب والحصار والوضع الاقتصادي المتردي، هاهم يضاعفون الاحباط واليأس والاكتئاب ، وطمس المعنى الحقيقي للأمل والتفاؤل والحياة.
رسالتي الى الجامعات #من_لا_يرحم_لا_يرحم قبل أن تقدموا عروضكم الكاذبة واجهوا الطلبة بالحقيقة المرة، أخبروهم أنكم ستذلوهم، وتجعلوهم يشعرون بالنقص أمام زملائهم، أخبروهم أن لا وطنية لديكم وانما هم بالنسبة لكم مشاريع استثمارية ولا للانسانية مكان، كونوا صادقين #الصدق_سمة_المؤمن أبنائي طلاب الجامعات، يامن حرمتم من تقديم الامتحانات، أعلم مدى الحزن والضغط النفسي الذي يكاد يخنقكم، لكني واثقة أنكم أقوى من اي عاصفة تعصف بكم، لطالما مررتم وعشتم ظروف صعبة قاسية وها أنتم تصلون الى مرحلة تحقيق الحلم نعم هناك صعوبات وحواجز وعوائق كثيرة ولكني على يقين أنكم جبال لاتهزها رياح توكلوا على الله واصبروا وثابروا وستصلون باذن الله #كفى_بالله_وكيلا