كشف نائب وزير الخارجية الصيني لي يو تشينغ، اليوم السبت، السبب الرئيسي وراء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال تشينغ خلال منتدى أمني في بكين: "السبب الجذري للأزمة في أوكرانيا يكمن في عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة لدى الغرب".
وتابع: "كان من الممكن أنّ يؤدي التزام الناتو بعدم التوسع باتجاه الشرق إلى عدم تفاقم الأزمة"، مُؤكّدًا على أنّه لا ينبغي استخدام الدول الصغيرة كـ"بيادق".
وأردف: "بما أنّ حلف شمال الأطلسي قد وعد بأنّه لن يتحرك شبرًا واحدًا باتجاه الشرق، فلا ينبغي له أنّ يتنكر لوعوده بينما يستمر في الدفع شرقًا، ومثل هذا السعي لتحقيق الأمن المطلق يؤدي في الواقع إلى انعدام الأمن المطلق".
وشدّد على أنّه كان من الممكن أنّ يؤدي التزام "الناتو" بعدم التوسع باتجاه الشرق إلى إنهاء الأزمة بسهولة وإيقاف المعاناة، مُضيفًا: "محاصرة دولة كبرى، لا سيما قوة نووية في زاوية، سيترتب عليه تداعيات مروعة للغاية، بحيث لا يمكن التفكير فيها".
وحول العقوبات الغربية الحالية على روسيا، أكّد المسؤول الصيني، على أنّ دولته عارضت دائمًا العقوبات أحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدوليّ، مُضيفًا: "لقد أظهر التاريخ مرارًا وتكرارًا أنّ فرض العقوبات يشبه إطفاء النار بالحطب ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور".
وختم حديثه بالقول: "العقوبات المفروضة على روسيا تصل الآن إلى مدى بعيد بحيث يتم استخدام العولمة كسلاح، حتى الأشخاص من المجتمعات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية لم يتم إعفاؤهم، ويتم فرض عقوبات على القطط والأشجار، وتم الاستيلاء على الأصول الخارجية للمواطنين الروس وهو أمر لا أساس له".
