بدعوة من جمعية نيسان لدعم الثقافة والفنون ومجلس المغار المحلي ودعم وزارة المعارف والثقافة افتتح يوم الاحد الذي وافق يوم 20.12.2015 مهرجان نيسان الدولي للشعر السادس عشر, أقيم في قاعة اشكول بايس في المغار, واستمر حتى الثلاثاء تاريخ 22.12.2015 , حضر المهرجان المئات من رجال الدين والسياسة والمجتمع بالإضافة الى العشرات من الادباء والكتاب وأصدقاء الفقيد الذين توافدوا على قرية المغار من كل حدب وصوب, وما ميز هذا المهرجان عن سابقيه انه حمل اسم فارس الفرسان البروفيسور نعيم عرايدي الذي وافته المنية يوم 2.10.2015 وقد كان هو اول المبادرين لتاسيس مهرجان نيسان الدولي للشعر عام 1999.
قام بعرافة المهرجان المحامي السيد هايل غانم والسيدة شيرين صلاح الدين.
افتتح المهرجان بعرض فيلم عن حياة البروفيسور نعيم عرايدي تكلم من خلاله زوجته السيدة ربيعة عرايدي تلتها ابنتهما بلقيس ومن ثم دكتور مجيد عساقلة رئيس جمعية نيسان للثقافة والفنون كما تحدث الدكتور نبيل طنوس حيث رثوا الفقيد وتحدثوا عن جوانب حياته كل من موقعه وعن اخلاقه وصفاته الحميدة.
بروفيسور جمال زيدان اخصائي في الأورام السرطانية في مستشفى صفد ورمبام والذي رافق الفقيد في مرضه تحدث في كلمته عن نعيم عرايدي الانسان, ورثاه وتسلم درعا من عائلة الفقيد على حسن العناية.
د. مجيد عساقلة رئيس جمعية نيسان للثقافة والفنون قال: " هذا التجمع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء للراحل العظيم الذي ترك حبا في قلوبنا واسماعنا ووجداننا, رحيله خسارة لنا جميعنا, وأضاف ان العظماء لا يرحلون , نعيم عرايدي هو "امير الجليل" هو المفكر المحلي والعالمي, هو الاديب والصحفي والشاعر, تغيب في هذا المهرجان, وهو الذي كان مشجعا رغم الصعاب".
للسيد زياد دغش رئيس مجلس محلي المغار كان له كلمة قال فيها: "خسرت البلاد شمعة أضاءت العالم محليا وعالميا, وكان الفقيد صاحب مواهب متعددة وفارسا من فرسان الكلمة والموقف, وتابع المصاب جلل والخطب كبير, وعزاؤنا انه ترك كثير من الحضور في حوار الحضارات, ستبقى كلماته مبعث فخر لاهله وذويه وقدم تعازيه لجميع الكتاب والادباء".
نائب الوزير أيوب القرا قال: "فقدناك في ريعان شبابك, رحل جسمك وبقيت روحك, كان المعلم والمثقف والمبادر والمحلل وكان يجمع بين الثقافة والعلم".
لنجل نعيم عرايدي كارم كان لكلماته وقع على الحضور تحدث بالعبرية بعاتب الله ويقول له اني غاضب عليك, لماذا يا ابي اخذك منا, اريد جداله, انا لست وحيدا انا والعائلة لا نعيم لدينا بدونك".
الجنرال الأردني الجنسية منصور أبو راشد قال:" انه شرف عظيم لي ان أكون اليوم بينكم, وعن علي ابن ابي طالب قال: "اذا مات العالم انثلم في الإسلام ثمة, ولا يسدها شيء الى يوم القيامة" وتابع لقد رحل نعيم ولم تلد بطون الأمهات الا قليل من امثاله, رجل يجمع بين دماثة الاخلاق والحس الوطني الرفيع, شخصية تمتلئ مروءة وشعرا, باحث وناقد للادب العبري والعالمي, وانا لفراقه لمحزونون.
لرجل الدين الاب د. فوزي خيري كان كلمة قال فيها: "حضرات المشايخ الافاضل, العائلة الكريمة, أيها المشيعون الأعزاء ,
بقلب كسير وعزيمة لم يكن الا الموت قادرا على جرحها, اقف اليوم لاعزي بفقدان اغلى الأحباء, وقد قضى بعد صراع قاس مع المرض اعزي وانا الذي بحاجة الى تعزية.. هو الفارس الأسمر ترجل عن صهوة حصانه بعد ستة عقود من الزمن, ترجل وهو في قمة عطائه, ونحن جميعا في امس الحاجة الى امثاله سقط الفارس وهو يحارب اساطيلا من الجهل متسلحا بالعلم والفضيلة والرؤيا الجلية لقد تأصل نعيم في مجتمعه, فاحبه, بدا يقلق عندما شعر ان هذا المجتمع بدا يفقد هويته تائها في مهب التجاذبات والتحديات تأتي في الف وجه ووجه , لتستبدل هويتنا الإنسانية وتعود بهذه الأخيرة الى جاهلية جديدة اقسى من الأولى.
المحامي السيد هايل غانم عريف الحفل قرأ علينا قصة قصيرة بعنوان "الزائر الغريب" تحكي رحيل نعيم الذي زاره المرض الخبيث فخطفه من بيننا وكيف ان نعيما أعاد مفاتيح بيته ورحل.
لرجل السياسة عضو الكنيست السابق رئيس الحزب القومي العربي السيد محمد حسن كنعان كان له كلمة قال فيها : " هل ارثيك اخا ام اديبا ام معلما, لقد اوجعت القلوب, انت الغائب جسدا الحاضر روحا وعلما, يكفيك فخرا انك كنت انسان, انت يا فارس الفرسان.
للمحاضر د. باسيليوس حنا بواردي كان له كلمة تقول: ايها الماضي فينا لست ماضيا بل حاضرا في حنايانا, أيها الراقد في المستحيل الرائع الذكريات, الراحل في نيران فقداننا حرقة وحنينا, الراسم في نفوسنا بريق عينيك , الباسم الراجم في هدوئك الصارخ هواجس الكراهية, الراني الى العلا أبدا, الرائي محطات الإنسانية الحقة, الراعف جيلا بمعرفة الاتي, الراغف ارغف التسامح تطعم فنحيا بها دهرا, أيها الرائف بكلمات الشعر, الرافع مجد الكلمة, الراقي بها الى مصاف السماك نفتقد اليوم روجا فيك تناجينا".
الاديب حنا ميخائيل سلامة من الأردن قال:" سطوتك خابت ايها الموت على عبقري, أيها الخارج من ظلال الزمن, نذكرك كلما اطل نيسان يزهر الحب, وااااا نعيم جاءت الجموع الا نعيم".
السيد عصام الشوا من غزة قدم درعا لعائلة الفقيد وكشف مكنون مخطط مستقبلي خططاه سويا لمشروع يعمل على التواصل بين الادباء العرب المحليين والعالم العربي.
السيد مزيد حمدان صديق الفقيد تحدث عن ذكريات الطفولة والشباب ورثاه قائلا:" فقدنا راية من رايات العلم".
السيد اسعد عرايدي قريب الفقيد شكر الحضور وشكر كل من عمل على إقامة هذا المهرجان وقال باسم العائلة ان لا اراكم الله مكروه بعزيز.
السيد رشيد خير نسيب الفقيد قال : "ما اصعب ان ترحل لذاتك, وما اصعب ان اغرق في بحر حزن عميق, وداعا اخي وداعا حبيبي وداعا نعيم, وداعا صديق, انا والمعاني, وفي كل نيسان يتامى انتظارك.
شيخ الشعراء سليمان دغش القى قصيدة مؤثرة في رثاء نعيم.
الشاعر معين شلبية قال: حاضر وستبقى عزيزا, انا اليوم لا اودعك بل استقبلك.. كل شيء فيك كان معدا اليوم للحياة ..انا اليوم لا افارقك بل احتفي بك...وقرأ قصيدة قصيرة قديمة للبروفيسور نعيم عرايدي.
تركي عامر الشاعر جاء من حرفيش ليقول له:" اهكذا ترتحل دون ان نودعك"
ويتابع:
بكتك العين غادرنا نعيم ... وعذرا يا اخي قلبي كليم
رحلتم دون انذار فجعنا ....وجوه الناس قطبها الوجوم
وختم قصيدته بقوله:
شقيقي يا ابن امي قر عينا .... لك اسم قام تاريخ قويم
وداعا يا نعيما سوف يبقى.... نعيم انت مثواك النعيم.
اما الشاعر الحسون نزيه فلم يأت مغردا بل جاء ناحبا حزينا يقول:
هي الاوجاع تورق في عروقي
فوقع الموت في قلبي اليم
فكم ارشفتنا الاشعار شدوا
وانت بدائك الدامي سقيم
وكم جئناك نرتشف القوافي
وكم جئناك أفكارا نروم
وم اطربتنا شعرا ونثرا
يموج بقلبنا وكما النسيم
اسائل كل صبح كيف تمضي
وانت بمهجتي ابدا مقيم
ثم القين كل من الشاعرة هيام أبو الزلف وامال قزل وميساء الصح قصائد لهن في رثاء الفقيد.
في المهرجان قدم لجميع الحضور كتيب صغير تضمن قصائد كتبها نعيم مؤخرا بعنوان "لوحات مائية في الحب" وكتاب اخر اعد خصيصا لهذه المناسبة نشر فيه الكثير من الكلمات والقصائد التي قيلت للمناسبة الكتاب بعنوان "لروحك الغالية يا نعيم" لوحة الغلاف الأولى صورة للبروفيسور نعيم عرايدي وفي اللوحة المقابلة قصيدة لنعيم عرايدي يقول فيها:"
أيها الموت
كفاك حياة هنا....
ارحل ولا تزعل
نقول بكل ود ان ارحل
لماذا الطمع؟؟
كفانا فراقا من الاصحاب والاحباب ك...
كفانا وجع!!
فيا أيها الموت
حلفتك بالحياة وحب الحياة...كفاك طمع!!!