كشف محافظ القدس عدنان غيث، اليوم الإثنين، ظروف اعتقاله من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، والتي منعته من المشاركة في اجتماع الدورة الـ19 لمنظمة المدن العربية.
وقال غيث في تصريحٍ له: "إنّ إسرائيل تعاقب كل من يقف أمام سياسات الضم ويعري إجرامها وانتهاكاتها اليومية بحق الفلسطينيين، فيصبح عرضة لاستهداف أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تمارس بحقه جملة من الإجراءات والعقوبات والتنكيل".
وأشار إلى أنّه تعرض لأكثر من 30 عملية اعتقال منذ توليه منصب محافظ القدس، وصدر ضده 4 قرارات عسكرية جائرة تمنعه من دخول مناطق الضفة الغربية، والمنع من دخول مناطق ما تسمى بالقدس الشرقية، وفرض طوق أمني على أماكن إقامته ببلدة سلوان، ومنعه من الحديث مع 51 شخصية مختلفة من بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادات التنظيمية والميدانية الفلسطينية، إضافة إلى منعه من المشاركة في أيّ فعاليات أو اجتماعات أو ورش عمل.
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال قامت باعتقاله خلال تواجده في المعبر الحدودي بين فلسطين المحتلة والأردن، خلال توجهه إلى المملكة العربية السعودية، واحتجزته لمدة 4 ساعات وسلمته كتاب حضور فوري لأجهزة المخابرات "الإسرائيلية"، وقامت بتوقيفه ومرافقيه لمدة 24 ساعة، وحاولت أجهزة الأمن فرض جملة من القرارات المجحفة والتي رفضها المحافظ، قبل خروجه بكفالة قدرها 10 آلاف شيكل.
وبيّن أنّ "إسرائيل" تدعي أنّ وجوده داخل المعبر غير قانوني، وأنّه ممنوع من التواجد في مناطق الضفة الغربية، رغم توضيحه سبب الزيارة الرسمي خارج البلاد.
وأكّد على أنّه لم يخترق أيّ من القرارات أو الإجراءات، خاصةً أنّ قرارات "إسرائيل" بحقه لا ترجع لأيّ سند قانوني حقيقي وتخالف كل المعايير والمواثيق الدولية، مُعتبرًا إياها ضمن السياسات الإجرامية التي تستهدف الفلسطينيين وتستهدف هويتهم وتواجدهم على أراضيهم.
وتابع: "إسرائيل لا تحتاج لذرائع من أجل ممارسة القمع والتنكيل اليومي بحقه وحق الفلسطينيين، ومر من المعبر في مرات سابقة دون منعه، لكن الآن تتحجج الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحجج واهية ومرفوضة، يريد من خلالها كسر وتكميم الأفواه، لامتحان صبر ورباطة جأش الفلسطينيين في استكمال نضالهم".
وأضاف: "ما يحصل معنا جزءًا بسيطا مما يحدث على الأراضي الفلسطينية من هجمة شرسة ومبرمجة تستهدف هويتنا وبقاءنا وممتلكاتنا وأرواحنا وتستهدف عاصمتنا الأبدية القدس، هناك مسلسل إجرامي يستهدفه الاحتلال ضمن رزمة تشريعات تستهدف كل ما هو عربي فلسطيني على الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس".
ونوّه إلى أنّ الهجمة "الإسرائيلية" وسياسة التنكيل لا تستهدفه بشكلٍ شخصي، بل تستهدف كل الشعب الفلسطيني، ورجال الدين والشخصيات الرسمية والميدانية، ويتعامل الاحتلال مع القدس على أنّها عاصمته الموحدة، ولا يريد أيّ نشاط فلسطيني فيها.
وشدّد غيث على أنّ حجم الهجمة "الإسرائيلية" غير مسبوقة تستهدف الأرض والمواطنين والمقدسات، ويوجد مجازر ترتكب بشكلٍ يومي بحق المدينة المقدسة.