صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، على إقامة مستوطنة مخصصة لليهود المتدينيين "الحريديم" في النقب بالداخل المحتل، تحمل اسم مستوطنة "كسيف".
وبحسب وكالة الأنباء "وفا" الرسمية، فإنّ المستوطنة المزمع إقامتها، ستضم أكثر من ألفيّ وحدة استيطانية، معدة لـ 125 ألف مستوطن، وستُقام على أراضي بلدات فلسطينية في النقب، مثل كسيفة وعرعرة وحورة وغيرها.
ونقلت "وفا" عن ابن النقب، فارس أبو عبيد، قوله: "نتحدث اليوم عن المخطط الذي أُقر على يد وزيرة الداخلية شاكيد. اسم هذه المدينة التي تقام على هذه الأرض "كاسيف"، وستقام على مساحة ٧ آلاف دونم كبداية، وفي المقابل هناك كسيفة وهي بلد عربية إلى الجهة الشمالية".
وأضاف: "ستقام المدينة اليهودية حسب ادعائهم، للمتدينين اليهود المتشددين على أساس أن تكون أيضًا منطقة للهايتك ولصناعة الحواسيب"، لافتًا إلى عدوم وجود يهود بالمنطقة، ما يعني أنّ "إسرائيل" تقيم مدينة ليهود متدينين غير موجودين، بينما مدينة تل عراد موجودة قبل أنّ تقوم دولة "إسرائيل" على هذه الأرض، ويطالبون بالاعتراف بها.
وأوضح أنّ إقامة هذه المستوطنة يعني تضييق الخناق على كسيفة لضمان عدم توسعها في هذا الاتجاه، لأن كسيفة تطالب أن تتوسع في ذات الاتجاه، منوهًا إلى أنّ كسيفة محاصرة من شارع ٢٥ من الجهة الشرقية، ومن الجنوب بمطار ملحاتا وشارع ٣١.
وتأتي مصادقة الاحتلال على إقامة مستوطنة "كسيف"، استمرارًا لمسلسل التضييقات وتهجير العرب في النقب، وآخرها اغتيال سند سالم الهربد على يد وحدة المستعربين في رهط.
وفي السياق، أعلن متدينون يهود، رفضهم لإقامة المستوطنة المذكورة، لأنها لن تحل مشكلة السكن لديهم، بالإضافة إلى أنّ المكان الذي ستقام فيه المستوطنة المذكورة، لا يحوي مواصلات ومؤسسات وغيرها.