أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ التطورات على الساحة الدولية جعلت الكثيرين في المنطقة العربية ينظرون إلى معاناة الشعب الفلسطيني بعين جديدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، أمام جلسة لمجلس الأمن رفيعة المستوى حول التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، التي تعقد بمبادرة من الإمارات بصفتها العضو العربي الحالي بالمجلس- رئيس المجلس للشهر الجاري.
وقال أبو الغيط: إنّ "المجلس هذا أقر مبدأ "الأرض مقابل السلام" وصيغة الدولتين كأساس لحل الصراع التاريخي في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة وطن مستقل للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنبًا إلى جنب مع دولة "إسرائيل" على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، لكن ما زال الطرف القائم بالاحتلال يراوغ ويرفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني على أساس المحددات المُقررة دوليًا وأمميًا".
وأضاف: إنّ "هذه المراوغات تأتي برغم النداءات التي أطلقها الرئيس محمود عباس أمام هذا المجلس في 2018 و2020 وأمام الجمعية العامة في 2021، ومطالبته السكرتير العام بعقد قمة تحت رعاية الأمم المتحدة لإطلاق المفاوضات المباشرة".
وأوضح أبو الغيط، أنّ "النظام الدولي، كما نتصوره ونصبو إليه، لا يُمكن أن يقوم على المعايير المزدوجة أو التمييز، لذلك فإننا نطالب كافة القوى الدولية أن تتحمل مسؤولياتها التي ألزمها بها ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع كافة القضايا والأزمات بمسطرة واحدة من فرض احترام القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".