التقت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الإثنين، مع نظيرها الروماني كورنيل فروتسا في مقر وزارة الخارجية الرومانية بالعاصمة بوخارست.
وأطلعت جادو نظيرها الروماني، خلال اللقاء، على تطورات الوضع على الأرض، خاصة في ظل ما يجري في مدينة القدس من اعتدءات مستمرة من قبل المستوطنين، ما ينذر بتصعيد الوضع خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك الذي يتزامن مع الأعياد المسيحية اليهودية.
وتحدثت عن السياسة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يهدد حل الدولتين، وطلبت من نظيرها الروماني التدخل للحد من استمرار هذه السياسة، وتطبيق قرار وسم منتجات المستوطنات الصادر عن الاتحاد الأوروبي، ومنع دخول هذه المنتجات إلى السوق الأوروبية.
كما تطرقت إلى الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، وتحديداً عمليات القتل اليومية خارج نطاق القانون وعنف المستوطنين ضد أبناء شعبنا، والتهجير القسري لمواطنينا من أراضيهم خاصة في مدينة القدس، حيث قدمت شرحاً عما يحدث في حي الشيخ جراح.
وأطلعته على الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، واقتحام المستوطنين بمشاركة أعضاء "كنيست" للمسجد الأقصى المبارك، وأداء صلوات تلمودية في باحاته.
كما تطرقت إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي خلص إلى أن اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تُمارس جريمة الابارتهايد ضد شعبنا.
وأشادت جادو، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، ورحبت بعقد اللجنة المشتركة والتحضير لها في رام الله. وقدمت الشكر للحكومة الرومانية على زيادة دعمها السنوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وثمنت مساعدة رومانيا للطلبة الفلسطينين القادمين من أوكرانيا بالسماح لهم باستكمال دراستهم في الجامعات الرومانية.
من جانبه، أثنى فروتسا على استمرارية عقد المشاورات السياسية بين البلدين، وأكد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، وضرورة تفعيل العملية السياسية للوصول إلى حل لقضية طال أمدها وأصبح العالم يتعايش معها بدلا من حلها.
وأكّد فروتسا، على أن رومانيا حريصة على تطوير علاقاتها مع فلسطين في مجالات عديدة، حيث يأتي على رأس أولوياتها عقد اللجنة الحكومية المشتركة خلال هذا العام في رام الله.
واتفق الطرفان على متابعة تعزيز التعاون في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والزراعة، والطاقة، تحضيراً لاجتماع اللجنة الحكومية المشتركة.