دعت لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد، التي تصادف غدا، 30 من آذار، في مسيرة البطوف، والمهرجان المركزي الذي سيقام الساعة الخامسة مساء في قرية دير حنا.
وبموجب ما تقرر في لجنة المتابعة، والسلطات المحلية في البطوف واللجان الشعبية، ستنطلق المسيرة من مدينة سخنين، من شارع الشهداء، عند الساعة الثانية والنصف عصرا، لتلتحم نحو الساعة الرابعة، مع مسيرة مدينة عرابة، عند النصب التذكاري شرق المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا، ليقام المهرجان المركزي في الساعة الخامسة مساء.
وأكدت لجنة المتابعة في بيان، اليوم الثلاثاء، على أن "يوم الأرض" هو محطة مركزية ونقطة تحول في نضال جماهيرنا العربية، المترسخة في وطنها، لمواجهة كل السياسات العنصرية المستمرة، وسياسات الاستيلاء على الأراضي.
وقالت إن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارا أشد على البلدات الفلسطينية مسلوبة الاعتراف، في حين تقرر الحكومة الإسرائيلية إقامة 12 مستوطنة على الأراضي المسلوبة، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة الى مراكز تجارية ومرافق عمل.
وأردفت أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخطط الاقتلاع، وتحاول فرض مخطط اعتراف وهمي لعدد قليل من القرى، شرط نزع أكثر من 70% من أراضي القرى، عدا القرى التي سيتم اقتلاعها بالكامل.
وأكملت: "سياسة الخناق على مدننا وقرانا العربية مستمرة والحكومة الإسرائيلية ترفض توسيع مناطق النفوذ بما يسمح بتطوير بلداتنا بالشكل الطبيعي، وعمليا فإن بلداتنا تطالب باسترداد بعض مما صودر منها، منوهة إلى أنه بدلا من توسيع مناطق النفوذ، فإن الحكومة الإسرائيلية ماضية بعدة مخططات، أبرزها مستوطنة حريش التي تهدف الى محاصرة مدينة أم الفحم وقرى المثلث الشمالي، لتصبح المستوطنة قادرة على استيعاب 250 ألف شخص.
وشددت على أن قضية الأرض والمسكن تقف على رأس أولويات قضايانا الى جانب القضايا الملحة الأخرى، مثل استفحال الجريمة، واستمرار سياسات التمييز العنصري، وتحويل قضية ميزانيات المجتمع العربي إلى مجرد ميزانيات وهبات عابرة.
وفي ختام بيانها، أكدت مواصلة النضال بالتلازم مع النضال من أجل قضية شعبنا ومن أجل حقه بالدولة وعاصمتها القدس، والعودة.