أحيا آلاف الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ46 ليوم الأرض في مهرجانٍ وطني داخل ميناء غزّة، بمشاركة الفصائل الفلسطينية وحشد من المواطنين والوجهاء.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر: "إنَّ خيار شعبنا الفلسطيني هو المقاومة بكافة أشكالها لردع الاحتلال واستنزاف المنظومة الصهيونية"، مُردفاً: "ما شهدناه خلال الأسبوع المنصرم يؤكد هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية".

وأشار مزهر، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنَّ العمليات الفدائية التي شهدها الداخل المحتل، تُبيّن بسالة وشجاعة المقاتلين الفلسطينيين، ومدى جُبن جنود الاحتلال الذي كان يُقال إنّه لا يُقهر.

من جانبه،  أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أنَّ وحدة هذه الفعاليات في غزّة والداخل المُحتل، يؤكد وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني، لافتاً إلى أنّه يتم في هذا اليوم إحياء ذكرى اغتيال الاحتلال ستة فلسطينيين عام 1976.

وأضاف البطش، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "في هذا اليوم يُدشن الفلسطيني موقفه مرةً أخرى، ويُعلن بوضوح عن تمسكه بالعودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المُحتلة".

ويوم الأرض الخالد يعود إلى عام 1976، حيث جرت أول مواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين من جهة والمؤسسة الإسرائيلية منذ 1948 من جهة ثانية، وكانت نتيجتها ارتقاء ستة شهداء وجرح 49 فلسطينياً ونحو 300 معتقل، وذلك وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني- وفا.

يُذكر أنَّ شعبنا الفلسطيني، يُحيي اليوم الأربعاء، الموافق 30 آذار الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، وسط تصعيدٍ وتوتر شديدين في كافة مناطق الداخل المُحتل، والتي نتج عنها ثلاثة عمليات فدائية أدت لمقتل 11 مستوطناً في بئر السبع والخضيرة وبني براك خلال أقل من أسبوعين.