أكّد مدير المسجد الأقصى المبارك، عمر الكسواني، على أنَّ اقتحام عضو الكنيست المتطرف، ايتمار بن غفير، وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، قد جرى بقوة الاحتلال وقوة السلاح، في استفزاز لمشاعر المسلمين، عشية تحري هلال شهر رمضان المبارك.
وقال الكسواني، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الخميس: "إنَّ الاحتلال يتحدث عن التهدئة إعلامياً، بينما يُنفذ ما يطلبه المتطرفين على أرض الواقع، سواءً من أجل رفع رصيد حكومة الاحتلال الهشة عند المستوطنين المتطرفين أو لفرض سياسية الأمر الواقع أيَضاً".
وأضاف: "إنَّ اقتحام بن غفير بصحبة قطعان المستوطنين للأقصى، لن يُغير من إسلامية وعروبة المسجد الذي يُعتبر بكامل مساحته البالغة 144 دونم، حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة أو الشراكة".
وحمَّل حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استفزازات المتطرفين من الوزراء وأعضاء الكنيست منذ صبح اليوم للأقصى بحماية وحراسة شرطة الاحتلال.
وأشار إلى فرض الاحتلال طوقاً أمنياً حول الأقصى مُنذ ساعات الفجر؛ لمنع وصول الشبان للمسجد، وإفراغه من المصلين لتهيئة اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد بحماية وحراسة قوات الاحتلال، بالإضافة لحملة اقتحامات واعتقالات في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، عدا عن تحديد أعمار من يُسمح لهم بالوصول إلى الأقصى من 45 إلى 60 عاماً.
وكان قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، دورون تورجمان، قد قرر السماح لعضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الخميس.
ويأتي ذلك رغم أنَّ وزير الأمن الداخلي كان قد طلب من رئيس الشاباك صياغة موقف يُتيح للشرطة منع أعضاء "الكنيست" من اقتحام الأقصى خلال هذه الفترة "المتوترة".
وختم الكسواني حديثه، بالقول: "إنَّ المشهد الطبيعي هو رؤية الفلسطينيين والمسلمين من كل أنحاء العالم في المسجد الأقصى طوال العام وخلال شهر رمضان"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ اقتحامات المستوطنين منظر شاذ على الأقصى الذي يعتبر حق خالص للمسلمين وحدهم.