على طريقة فيلم "The Terminal" للمبدع توم هانكس، الذى لعب فيه دور رجل عالق فى مطار بسبب انقلاب سياسى وقع فى وطنه جعل جواز سفره باطلاً، يعيش رجل صينى داخل مطار لأكثر من 14عاماً، بمحض إرادته، بعد أن فقد وظيفته وهو فى أوائل الأربعينيات من عمره، ولذلك أصيب "وي جيانجو" بالاكتئاب الشديد لدرجة أنه قضى أيامه فى شرب الكحول وتدخين السجائر، لم تعجب عائلته بالحال الذى وصل إليه وأخبرته أنه يجب عليه التخلى عن أكبر ملذته في الحياة إذا أراد الاستمرار فى العيش فى منزل العائلة، لكنه لم يستطع فعل ذلك، فانتقل ببساطة إلى مطار بكين.
وقال "وي جيانجو": "لا يمكننى العودة إلى الوطن لأننى لا أملك حريتى هناك.. وأخبرتني عائلتى إذا كنت أرغب فى البقاء، يجب أن أتوقف عن التدخين والشرب، و لم أتمكن من فعل ذلك، فاضطررت إلى منحهم كل مخصصاتى الحكومية الشهرية البالغة 1000 يوان (157 دولارًا). ولكن كيف يمكنني شراء السجائر والكحول".
وأضاف أنه يمكنه دائمًا العودة إلى منزله، لكنه لا يريد ذلك، فأكثر من مرة يتم نقله إلى منزله في وانججينج من قبل الشرطة والأمن عدة مرات على مر السنين، لكنه دائمًا ما يعود، وتوفر له وسائل الراحة والمرافق الحديثة في المطار كل ما يحتاجه، وهو قادر على فعل الأشياء التى يستمتع بها دون أن يزعج عائلته الصارمة.
الرجل العاطل عن العمل، هو حاليا فى الستينيات من عمره، يستخدم جهاز كهربائياً لإعداد طعامه في صالات المطار، لكنه يشترى أحيانًا وجبات من أحد المطاعم هناك، والذي قال إنه يقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة بأسعار معقولة، تضاهى تلك الموجودة في وسط بكين.
يحتفظ "وي جيانجو "بأدوات المطبخ المحمولة والبطانيات والملابس في حقيبتين ويدعى أنه لم يعد بحاجة إلى أي شيء آخر، وإذا احتاج لأى شىء فإنه يخرج فقط ويشتري ما يحتاج إليه، وطالما أن لديه الحرية فى فعل ما يشاء قبل أن تنتقده عائلته الصارمة، فهو سعيد.