أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين وبيت لحم، والتي أدّت إلى استشهاد الفتى سند أبو عطية (17 عامًا)، والشاب يزيد السعدي (23 عامًا)، ونضال جعافرة (30 عامًا)، ووقوع إصابات عدة بالرصاص الحي في صفوف المواطنين.
كما نددت الوزارة، في بيان ورد وكالة "خبر"، بالتصعيد الإسرائيلي الحاصل جراء عربدات المستوطنين واعتداءاتهم الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومزروعاتهم وأشجارهم ومقدساتهم، بما في ذلك اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود تحول دون وصول المواطنين إلى المسجد الأقصى للصلاة في شهر رمضان.
وعدّت أنّ مطالبة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت ووزيرة داخليته شاكيد، الإسرائيليين بحمل السلاح أوضح عملية تحريض رسمية على العنف والقتل، في وقت يبقى المواطن الفلسطيني المدني الأعزل تحت بطش جيش الاحتلال وعناصر المنظمات الاستيطانية المسلحة دون حماية من أحد، في دليل آخر على حجم وعمق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تشرف حكومة الاحتلال على تعميقه وتوسيعه في القدس المحتلة.
وقالت الخارجية: إنّ "النوايا والمخططات الإسرائيلية تهدف إلى تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، ودفعها إلى مربعات العنف ودوامته لخدمة مصالح الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين".
وأضافت: إنّ "هذا يثبت زيف وكذب الدعوات الإسرائيلية للتهدئة وادعاءاتها بالحرص عليها، في محاولة تضليلية لتحميل الفلسطينيين وبشكل مسبق المسؤولية عن التصعيد، الذي تمارسه حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد شعبنا عامة، وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بشكل خاص، وعلى أبواب شهر رمضان المبارك".
وطالبت الدول كافة بعدم الانجرار خلف الدعاية الإسرائيلية المضللة بشأن التهدئة، وضرورة تحميل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد.
كما حملت وزارة الخارجية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيدها المتعمد وما ينتج عنه من انتهاكات وجرائم بحق أبناء شعبنا، محذّرة من مخاطره ونتائجه الكارثية على ساحة الصراع.