قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية، والتي خرجت بدعوة من حركة فتح في الذكرى الـ46 ليوم الأرض.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالرصاص والعشرات بحالات الاختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، خلال المشاركة في المسيرة: إن "الاحتلال يواصل استهداف شعبنا الفلسطيني الأعزل، في محاولة لمنعه عن الدفاع عن الأرض وثباته فيها"، مؤكدًا على أن ذكرى يوم الأرض هي مسألة في ضمير وتاريخ ووجدان الشعب الفلسطيني، فبالرغم من أن كل الأيام هي يوم نؤكد فيه على أحقيتنا بهذه الأرض وواجبنا الوطني لحمايتها، إلا أننا نشدد على رسالتنا من وسط قرية نضالية تخرج أسبوعيًا دفاعا عنها وعن حقوق شعبنا.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يبذل الجهود من أجل نيل حقوقه المشروعة وتوحيد الصف الوطني، مشيرًا إلى أن "المسيرات الجماهرية خرجت اليوم بكافة محافظات الوطن إحياء لذكرى شهداء هذه الأرض".
وتابع: "نحن فخورون بكل ثابت ومناضل على هذه الأرض، وندعو إل تعزيز المقاومة الشعبية في كافة أرجاء الوطن".
وبدوره، قال محافظ قلقيلية رافع رواجبة إن الاحتلال يستخدم كل أدوات القمع لثني المتظاهرين عن مواصلة مقاومتهم وحمايتهم لأرضهم، وهذا دليل على ضعفه أولا، وعلى أن الفلسطيني مستهدف بشكل مباشر ومستمر بأي زمان ومكان.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني سيستمر بمقاومته مهما طال الزمن، وسيبقى شوكة بحلق الاستيطان، ولن يهين أو يتراجع إلى حين نيل مطالبه المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.