لماذا تدعم حماس عمليات داعش في "إسرائيل" ولا تسمح لهم بالعمل في غزة؟

حماس.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر- تقرير أحمد عبد العال

قتل عدد من الإسرائيليين الأسبوع الماضي، في عمليات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس، في ظل الوضع الملتهب الذي قد يتدحرج أكثر خلال الايام القادمة.

وباركت حركة حماس العمليات الأخيرة تم تنفيذها في إسرائيل من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميا باسم داعش.

ورغم ان الحركة لم تذكر اسم التنظيم صراحة في كافة بيانات دعمها للعمليات، الا انها رأت أن العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين واجب وطني.

وتبنى تنظيم داعش أكثر من عملية من عمليات الدهس والطعن واطلاق النار لعل اهمها عملية الخضيرة التي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين، حيث قال التنظيم في بيانه عبر وكالة اعماق التابعة له "قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج لمقاتلي الدولة الإسلامية".

وفي السياق، قتل الجيش المصري مصعب مطاوع في سيناء حيث يعمل لدى ولاية سيناء التابعة الذراع المصري لداعش.

ومطاوع هو نجل شقيقه يحيى السنوار مسؤول حركة حماس في غزة، وكان في السابق يعمل في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، قبل أن تضيق الحركة على قيادات داعش في غزة، حيث قامت قبل اعوام باعتقال كبار التنظيم، وقتل اخرين.

وعن قيام حماس بمباركة عمليات داعش في اسرائيل، ورفضها وجود اي عنصر من التنظيم بغزة، قال المحلل السياسي أحمد رضوان إن حماس لن تقبل ذكر اسم التنظيم في اي من بياناتها نظرا لوجود خلاف كبير بين داعش وحماس، ولدى الاول ثأر قديم من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

وذكر أن حماس عندما باركت العمليات تحدثت انها عمليات وطنية ومن قام بها فلسطينيون دون الاشارة لداعش، وهذا تكتيك سياسي حتى لا تشعر الحركة بالحرج أمام الفلسطينيين في حال عدم المباركة، ولا تشعر بالحرج امام المجتمع الدولي حال أثنت على تنظيم الدولة الاسلامية.

اما المحلل السياسي عادل المصري اعتبر ان حماس ليست وحدها من بارك العملية، بل ايضا تنظيمات مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، باركوا وأثنوا عليها رغم أنها تنظيمات يسارية وترفض فكر داعش منذ نشأة التنظيم في العراق، معتبرا ان الاغرب كان هو مباركة حزب الله اللبناني للعمليات رغم الحروب المريرة بين الحزب وتنظيم داعش.

وذكر أن ما يحدث غريبا، خاصة وان حماس دمرت معاقل داعشيي غزة، وقتلت أبرز قادتهم واولهم عبد اللطيف موسى، الملقب "بأبي النور المقدسي" والذي أعلن الإمارة في أكناف بيت المقدس في العام 2009، من داخل أحد مساجد رفح.

المحلل السياسي هاني عبد الله رأى ان الصراع ما بين حماس وداعش لن يتوقف بعد مباركة حماس عمليات التنظيم في اسرائيل، بل لربما يمكن القول ان وجود التنظيم في اسرائيل يشير الى وجود عناصر تابعين له في الضفة وغزة، ما يعني ان الصراع بين الطرفين لن يندمل.

وذكر عبد الله بعمليات داعش في غزة في السابق والتي أدت لمقتل عدد من أفراد تابعين لشرطة حماس بغزة، ومن ثم الملاحقة التي حدثت لأفراد التنظيم، وقتل واعتقال عدد كبير منهم.