كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، عن العقبات التي تُواجه طهران في مفاوضات الاتفاق النووي الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال زادة في تصريحٍ له: "هناك قضيتان ما زالتا عالقتين في المفاوضات، لكن لن نخوض في التفاصيل، لكننا متمسكون بخطوطنا الحمراء المتمثلة بمصالح الشعب، والانتفاع الاقتصادي بمزايا الاتفاق النووي الذي تم إبرامه سابقًا، وهذه القضية الرئيسية المتبقية".
وأوضح أنّ بلاده تُتابع السياسة الخارجية المتوازنة في المنطقة والعالم، مُؤكّدًا على أنّ طهران لن تربط ملفات المنطقة بالاتفاق النووي، مُضيفًا: "انتفاع إيران بالاتفاق النووي، كما ورد في نص الاتفاق والقرار الأممي، هي مهمتنا الرئيسية، وواشنطن تحاول تقويض ذلك في المرحلة الأخيرة من المفاوضات".
وتابع: "نحن في مرحلة اتخاذ القرار الأمريكي بشأن استمرارها على نهج الرئيس السابق دونالد ترامب أو لعب دور شبه مسؤول، ونرى أنها تسير على نفس طريق الإدارة الأمريكية السابقة".
وأردف زادة : "الاتفاق في المتناول، لكننا نؤكد أننا لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء، والشعب الإيراني شعب صبور، لكننا لن نصبر للأبد".
واستطرد: "الولايات المتحدة قامت بخطوات متناقضة، ومنع أحد الفنانين الإيرانيين من دخول أراضيها واحدة من آلاف الخطوات ضدنا، وواشنطن أثبتت أنها تنظر لكل شيء بعين السياسة"، مُستكملاً: "نحن في نقطة توقف في المفاوضات، أمريكا لم تتخذ قرارها السياسي، وعليها أنّ تفعل ذلك فورًا إنّ أرادت التوصل إلى نتيجة".
وأضاف: "سلمنا ردنا لمنسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، خلال زيارته الأخيرة لطهران، وغادر طهران برسالة إيرانية، ولكننا لم نستلم ردًا جديدًا من الجانب الآخر بهذا الشأن".