احتفل الكاتب محمود جودة بتوقيع لمجموعة القصصية ”غزة اليتيمة"، للكاتب الفلسطيني محمود جودة تضم "غزة اليتيمة" 27 قصة تدور حول الواقع الإنسانى للمواطن الفلسطينى فى قطاع غزة، أثناء فترة حرب غزة الأخيرة عام 2014 على مدار 51 يومًا، ناقلًا صورة لحياة الفلسطنيين تحت القصف والعدوان الصهيوني
غزة اليتيمة نتاج أدبي كتبها الكاتب محمود جودة بعناية فائقة تدل على وعيه ونضجه و تمكنه من مفرداته والتي توصلك للمعنى والمغزى بسهولة وسلاسة فلا تترك المجموعة القصصية إلا بعد انتهاءها متنقلا بين قصصها واحدة تلو الأخرى فهي مجموعة من المشاهد والمواقف الإنسانية في حرب طاحنة تسلط الكاميرات أضواءها على الدماء والأشلاء ولكن هذه المجموعة القصصية تحمل في طياتها العديد من المواقف ساقها الكاتب فتجعلك تضحك بحرقة وتبكي كثيرا ثم يداهمك التخيل والتفكير بقوة فتتألم فحين ترى الأب يحتضن رأس ابنه الوحيد قبل أن يوارى التراب هامسا في أذنه " يابا ... أمانة لما تشوف النبي محمد تحكيلوه انو العرب ما وقفوا معانا " ستشعر حقا بأن غزة اليتيمة هي لكل من أصابه الجرح الفلسطيني فنزف دما أو ألما.
وافتتح الحفل بالسلام الوطني ثم تلاها كلمة للدكتور النقاد رياض أبو رحمة الذي سلط الضوء على الجانب الأدبي للمجموعة القصصية، وأردف : " هذه المجموعة متقنة، هي من الأدب الحديث في القصة القصيرة".
وأكمل أبو رحمة نقده للكتاب بالوقوف على بعض النصوص التي اختارها بعناية. وختم النقاد : " المجموعة القصصية هي تسجيل ادبي رائع لتلك الحقبة المؤلمة من افواه الناس الذين عاشوا في ظل الحصار والعدوان بطريقة موضوعية صادقة".
ومن الجانب الانساني للقصة، قالت أمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة في نقدها لغزة اليتيمة: " من يقرأ هذه المجموعة من القصص سيكشف كما من المعاناة والصمود في الوقت نفسه، لا يمكن تخيله، ومن الطبيعي ان تمتزج القراءة الشيقة بالدموع".
وختمت : " نجاح هذه المجموعة بإنسانيتها العالية، علينا أن نفخر بها ومن وثقها". وتدور تلك الأعمال الأدبية عن فترة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 الذي خلف اكثر من 2200، واكثر من 10 آلاف جريح، وتحتوي على مشاهد انسانية مؤلمة توثق معاناة اهل القطاع خلال تلك الفترة