بدأت عدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وليتوانيا، طرد عشرات الدبلوماسيين الروس على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، وما حدث في بلدة بوتشا تحديدا، وسط تصاعد الدعوات الغربية لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وفي حين قررت فرنسا طرد العديد من أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية في باريس، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الإثنين، إن بلادها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، كما أعلنت ليتوانيا طرد السفير الروسي.
وشددت بيربوك على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية -الذين أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عددهم يصل إلى 40 شخصا- يشكلون "تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا"، مضيفة -في بيان مقتضب- أنها "لن تسمح بذلك بعد الآن".
وأضافت الوكالة أن السلطات الألمانية تشتبه في أن هؤلاء الدبلوماسيين الذين سيُطردون يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية، وأمامهم 5 أيام لمغادرة ألمانيا.
وتأتي عمليات الطرد هذه بعد إعلانات مماثلة في الأيام الأخيرة من دول عدة في الاتحاد الأوروبي.
كما وأعلنت ليتوانيا، اليوم، أنه تم طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا والفظائع التي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بارتكابها.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس للصحفيين "ردا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة، والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا؛ قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي، وبالتالي سيتوجّب على سفير جمهورية روسيا الاتحادية المغادرة".
وجاء الرد سريعا من وزارة الخارجية الروسية، إذ قالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا لوكالة الصحافة الفرنسية إن إجراءات روسية ستلي ذلك القرار بسرعة.