أكدن مؤسسة القدس الدولية اليوم الأحد، على أن مدينة القدس ومقدساتها تتعرض لتهديدات إسرائيلية خطيرة.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي، إن الانتهاكات الإسرائيلية تضع أمام الفلسطينيين فرصة لتكبيد الاحتلال خسائر فادحة، ودفعه إلى التراجع، وتسجيل المزيد من الانتصارات كما حصل العام الماضي في هبة باب العمود، ومعركة "سيف القدس".
وتابعت "ليكن رمضان شهر الانتصارات فعلًا، لتحتفي أمتنا بعيد نصرٍ قريبٍ بإذن الله"، مؤكدة أن القدس تخوض معركة وجود في باب العمود وماضية نحو معركة عنوانها صد اقتحامات "الفصح العبري" ومحاولات تقديم القربان في المسجد الأقصى المبارك.
ودعت المؤسسة أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، إلى الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى للتصدي لمقتحميه، ومنعهم من تنفيذ غاياتهم، وتكثيف العمليات ضد الاحتلال، وإشعال المواجهات في مختلف المناطق الفلسطينية، وتدخُّل المقاومة الفلسطينية بطريقتها المناسبة.
وأكملت: إنَّ" متطرفي الاحتلال يتقدمون سنةً بعد سنةٍ في موضوع تقديم قربان عيد الفصح بالأقصى، ففي السنوات الماضية كانوا يقدمونه خارج المسجد، لكنَّهم في هذه السنة يخططون لتنفيذه داخله".
وحذرت من أن مثل هذه الخطوة تمثل إعلان حرب على المسجد الأقصى، ويجبُ ألَّا تمرَّ، والتصدي لها إنما يكون بالرباط بأعداد كبيرة في الأقصى بدءًا من الثالث عشر من رمضان وحتى نهايته.
وأضاف "أمام هذا العدوان على الأقصى فلا خيار إلا منع الاقتحامات في كل أيام الفصح، والثأر من حصولها إن وقعت ليعلم المحتل أن ثمن عدوانه على الأقصى باهظ".
ولفتت إلى أنَّ مثل هذا الاقتحام في العام الماضي كان سببًا مباشرًا من أسباب اندلاع معركة "سيف القدس" ضد الاحتلال ومستوطنيه الذين كانوا ينوون اقتحام الأقصى في 28 رمضان الماضي.
وأكدت على أن كلمة المقاومة الفلسطينية مسموعة ومطلوبة في هذا الظرف الصعب، وهذا العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة.
وشددت على مصير معركة باب العمود اليوم مرهون بإرادة الشباب الفلسطيني الذي يعلم الاحتلال قبل غيره أنه لا يقبل المهانة والظلم، وأن شباب القدس وفلسطين لقادرون على اقتلاع كل ما زرعه المحتل من حواجز حديدية ومركز مؤقت في باب العمود.
وأشارت إلى أن شباب القدس قادرون على اقتلاع كل مراكز شرطة المحتل ونقاطها المحصنة وكاميراتها في ساحة باب العمود ومحيطها إذا ما تجلت إرادته الماضية من جديد.