أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على إعدام المواطنة: غادة إبراهيم علي سباتين (35 عامًا)، إثر إطلاق النار المباشر عليه أثناء سيرها في الشارع، بمنطقة المطينة على المدخل الشرقي لقرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، وهي أرملة ولديها ستة أطفال.
وذكرت الهيئة، في بيان ورد وكالة "خبر"، أنّ هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة الإعدامات الميدانية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، التي شهدت ارتفاع ملحوظ في الآونة الاخيرة، إذ تكرر أدانتها لهذه الجريمة البشعة.
وأكّدت أنّ عمليات الاعدام الميداني والتصفية الجسدية تمثل انتهاكًا جسيمًا وصريحًا لمبادئ القانون الدولي، التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات أيًا كانت سببه.
وقالت: إنّ "استمرار اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية مستخدمة أدوات قتل فتاكة رغم أن الظروف المحيطة بهذه الحوادث لا تستدعي استخدام قوة مفرطة، يعتبر جريمة حرب وفقا لمقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة".
وأضافت: إنّ "الحقائق الموثقة لأغلب حالات القتل الميداني المرتكبة من قبل جنود الاحتلال الحربي الإسرائيلي والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية، كانت دون أي يشكل الضحايا الفلسطينيين أي تهديد مباشر على حياة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وخاصة أن بعض الحالات اشتملت على إعدام ميداني لأشخاص كانوا جرحي".
تابعت: إنّ "النظام السياسي التنفيذي والقانوني والقضائي الإسرائيلي الحالي، يعمل بمثابة غطاء لإسرائيل ووكلائها العسكريين والمدنيين على حد السواء، لمنع أية مساءلة قانونية للجنود والمستوطنين الإسرائيليين، ما يشجع هؤلاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين".
وطالبت "حشد"، الدبلوماسية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهود لإحالة هذه الأوضاع للمحكمة الجنائية الدولية من أجل الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، الامر الذي من شأنه محاسبة قادة الاحتلال ومنع افلاتهم من العقاب.
ودعت الهيئة الدولية، المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم باستخدام مبد الولاية القضائية الدولية وأمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، استشهادها إثر إصابتها إصابة مباشرة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، لافتةً إلى أنّ المواطنة وصلت مستشفى بيت جالا الحكومي، وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم، وسرعان ما أعلن عن استشهادها، فيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز شهود الإثبات، طاقم تلفزيون فلسطين الذين وثقوا الجريمة.