قال رئيس حركة "عائدون إلى الجبل" الاستيطانية والتي تعتبر من أخطر "حركات الهيكل"، رفائيل موريس، اليوم الأربعاء، إن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" الاستفزازي في ساحات المسجد الأقصى، صحيح ونشرته حركته.
وجاء ذلك خلافا لمزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والمتحدث باسمه أوفير جندلمان، حيث أضاف: "ليس كما ادعى بيان لجندلمان في وقت سابق من اليوم أن تنظيمات إرهابية فلسطينية تروج لها"، وفق قوله.
وبحسب القناة 12 العبرية، أكد موريس على أن: "هذا المنشور لنا، ونقوم بالتدرب حاليًا، والهدف هو استئناف قربان الفصح، نعم، هذا هو الطموح، ومسموح القيام بذلك بموجب الشريعة اليهودية، ونحاول تقديم قربان سنويا ويمنعوننا، وأصدرنا هذا الإعلان في العام الحالي وهناك تجاوب كبير".
وأضاف: "نريد أن يخرج الناس للتضحية بقرابين، وإذا ألقوا القبض علينا فإنه لا توجد مخالفة للقانون هنا، وسيعتقلون ويجري التحقيق معهم، ثم يعودون إلى البيت، ونحن نعوض هؤلاء الأشخاص ماليا لأن هذا ليس أكثر وقت مريح في العالم، وهناك الكثيرون الذين يجلسون على الحياد ويدعمون عن بعد، ونحن بحاجة إليهم في الميدان".
وتضمن إعلان هذه الحركة تسعيرة لتعويض الأشخاص الذي يشاركون في ذلك: 400 شيكل لمن يعتقل، 800 شيكل لمن يعتقل وبحوزته جدي أو حمل، و10 آلاف شيكل لمن نجح في ذبح الجدي أو الحمل.
وادعى الإعلان بأن "استئناف قربان الفصح اليهودي هو الرد الوحيد على الإرهاب".
وشرح موريس طقوس "ذبح القرابين"، قائلا إن "هذه عملية بسيطة جدا، نضع مذبحا، ونذبح ونخرج، ونحن نريد الوصول إلى وضع تتعاون فيه الشرطة معنا، وهذا يمكن أن يكون أمرا بسيطا جدا، وكان يسرنا لو حضر شعب إسرائيل كله، لكن بالإمكان الاكتفاء بخمسين أو مئة شخص وتنفيذ ذلك هذا العام، ويحظر تقديم قرابين خارج جبل الهيكل، لكننا نتدرب على ذلك مرة في السنة. وهذا يتم بصورة قانونية ومنظمة مع تصريح من الشرطة".
وأكمل موريس أن "إشعال حرب لا يخيفني، ولا أؤمن أن حل هذه المشكلة هو بالاستسلام مرة تلو الأخرى، وإنما العكس، فعندما نظهر سيادة وملكية كاملة، ونوقفهم في مكانهم، أعتقد أن هذا ربما يسمح بمنع موجة الإرهاب أو الحرب المقبلة، ولا يهمني أبدا مما يقوله أبو مازن".
ونفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وجود أي نية لذبح القرابين في المسجد الأقصى.
وكان جندلمان كتب في بيانه الكاذب أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهود ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماما وروجتها تنظيمات إرهابية فلسطينية وجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات إرهابية، نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالاخلال بالأمن والنظام العام في القدس أو في أي مكان آخر"، وفق حديثه.