من داخل ديوان أهالي قرية الجديرة قضاء مدينة القدس المُحتلة، تنبعث روائح الطعام الشهية التي تُقدم للفقراء والمحتاجين طيلة شهر رمضان المبارك، حيث يقصدها العشرات من الأسر الفقيرة لطلب التزود بطعام الإفطار من ما تُعرف بـ"تكية الجديرة". 

رئيس بلدية الجديرة، أحمد برجس، قال: "إنَّ فكرة إقامة التكية هي كانت لرئيس بلدة الجديرة السابق الراحل نزار قاسم، حيث تم البدء في تطبيقها مع بدايات جائحة كورونا وما تُعانيه البلاد من إغلاقات".

وأضاف برجس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "بسبب الإغلاقات في ظل جائحة كورونا وعدم قدرة المواطنين على التحرك، بدأت فكرة إقامة التكية لإطعام الجميع وليس الفقراء فقط".

من جانبها، قالت المتطوعة في تكية الجديرة، عبير قاسم: "إنَّ قرية الجديرة بشبابها ومؤسساتها الرسمية ممثلةً بالبلدية، استطاعت أنّ تجمع المتطوعين من كلا الجنسين على عمل إنساني وخيري ومُقاوم".

وأشارت قاسم، في حديثها لمراسل "خبر"، إلى أنَّ التكية بدأت في ظل جائحة كورونا وما أشيع عن "صفقة القرن"، مُردفةً: "التكية هي عبارة عن مقاومة بطبق طعام يُقدم بحب للمواطنين في ظل الحصار الاقتصادي الإسرائيلي المفروض على الحكومة الفلسطينية وشعبنا".

فيما بيّن الناشط الشبابي، محمد أكرم، أنَّ ما بين 250 إلى 300 شخص يستفيدون من التكية، حيث يتم تسجيل أسماء الأسر المتعففة، والتي تتوزع داخل قرية الجديرة وأيضاً قرى شمال غرب القدس، مُوضحاً أنّه لا يوجد لديه مشكلة في استقبال اتصالات طلب الطعام من المحتاجين.