أكّد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الجمعة، على أنّ "إسرائيل" وحدها تتحمل المسؤولية عن نتائج أفعالها في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال الرويضي في بيانٍ صدر عنه: "ما حصل اليوم صباحًا في المسجد الأقصى كان مبيتًا، من ليلة الأمس بعد صلاة التروايح، حيث اقتحمت مركبة لشرطة الاحتلال ساحات المسجد الاقصى المبارك في سابقة خطيرة".
وتابع: "القيادة الفلسطينية والسيد الرئيس محمود عباس تابع منذ ليلة الأمس ما يخطط له الاحتلال، وتم التواصل مع أطراف دولية مختلفة، ومع الإدارة الأميركية من خطورة ما يخطط له الاحتلال في الجمعة الثانية من رمضان من اعتداء وحذرنا من النتائج المترتبة على هذه الاعتداءات".
وأردف: "تواصلنا باستمرار وليلة الأمس تحديدًا مع الأخوة في الأردن ونسقنا حول التهديدات المتوقعة، وما توقعناه حصل باقتحام قوات الاحتلال الأقصى وإطلاق قنابل الصوت والمطاطي ورش الغاز والهجوم على كل المصلين".
واستكمل: "تحذيرنا للعالم الذي يغمض عينيه عن جرائم الاحتلال وللإدارة الامريكية التي تتقاعس عن الضغط على سلطات الاحتلال بالتوقف عن أعدائها على الشعب الفلسطيني وعلى القدس ومقداساتهم".
استطرد: "حقنا أنّ ندافع عن عقيدتنا فالأقصى هو جزء من عقيدة المسلمين، ولن نسمح بأيّ حال من الأحوال باستمرار الاعتداء من قبل حكومة الاحتلال ومستوطنيها على أولى القبلتين وثالث الحرمين"، مُشيرًا إلى أنّ القيادة وجهت تحذيرًا للأطراف الدولية المختلفة من خطورة ما يخطط له الاحتلال خلال شهر رمضان الفضيل من ارتكاب مجزرة في القدس، لتسهيل تنفيذ برنامجه بالسيطرة الكاملة على الأقصى وتكرار تجربة الحرم الإبراهيمي فيه بتقسيمه.
وأوضح أنّ طلبنا الفلسطيني الرسمي كان يتلخص بالمحافظة على الوضع التاريخي القانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، بأنّ يستمر في إدارة الأوقاف الإسلامية التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية، وأنّ يصل كافة المصلين المسلمين بحرية دون قيود من كافة الأراضي الفلسطينية، وتتوقف اقتحامات المستوطنين المتكررة وأداء الصلوات التلمودية بحماية شرطة الاحتلال.
وأضاف: "الذي حصل أنّ إسرائيل لم تحترم الوصاية الأردنية ووضعت العراقيل أمام وصول المصلين المسلمين، وأطلقت العنان للجماعات الاستيطانية المتطرفة باستمرار الاقتحامات، والتهديد بذبح القربان في الأعياد اليهودية في ساحات المسجد الاقصى دون اعتقال هؤلاء".