قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ "ما جرى في المسجد الأقصى من اقتحامات فجر هذا اليوم، يُنذر بتصعيدٍ كبير ويُؤكد على أنَّ حكومة الاحتلال تدعم توجهات المستوطنين والجماعات المتطرفة في اقتحام المسجد الأقصى تنفيذاً لرؤيتهم الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى وتنفيذ طقوسهم الداعية لذبح القرابين بهدف إقامة هيكلهم المزعوم".
وحذّر عمر، في تصريحٍ ورد وكالة "خبر"، من خطوة إفراغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين فيه، كونها تُهيئ الأجواء لاقتحامات المستوطنين وذبح القرابين.
وأكّد على أنَّ القيام بتلك الاعتداءات والجرائم بمثابة حدث خطير يجب الوقوف أمامه بجدية من قبل الكل الوطني الفلسطيني، وكل المساندين للقضية الفلسطينية، خشية أن يُصبح حدث يومي يُرتكب من قبل قوات الاحتلال وصولاً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أنَّ الفلسطينيين في شهر رمضان يؤدون الطقوس الدينية في المسجد الأقصى ومنهم الآلاف يُرابطون في المسجد الأقصى خشية قيام الجماعات الاستيطانية المتطرفة من تنفيذ اقتحاماتها للمسجد، مُشدّداً على أنَّ ارتكاب هذه الاقتحامات من شأنه أن يؤجج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتي سرعان ما تمتد إلى كل المنطقة.
ودعا عمر، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والسريع للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق باقتحامات المسجد الأقصى والاعتداءات التي يتعرض لها المُصلون.