أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، صباح يوم السبت، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ34 لاغتيال القائد خليل الوزير.
و أكدت "فتح" في بيانها، على أنّها ماضية في الكفاح بالإصرار والعزيمة ذاتها على درب الحرية، والعودة، الذي رسمه لنا القادة التاريخيين، الذين أسسوا "فتح"، وانطلقوا بالثورة الفلسطينية العظيمة عام 1965، درب الشهداء، وفي مقدمتهم ياسر عرفات "أبو عمار"، وخليل الوزير "أبو جهاد، وصلاح خلف "أبو إياد"، وكافة القادة المؤسسين.
وقالت: "إنّ ما يميز الشهيد "أبو جهاد" أنّ بوصلته النضالية لم تحد يوم لا عن فلسطين، ولا عن أهداف التحرير والعودة وحق تقرير المصير، وبصمته موجودة في كل تفاصيل تاريخ الحركة، والثورة الفلسطينية".
وأضافت: "أنّ خليل الوزير، ابن الرملة، الذي صقلت تجربة النكبة المريرة عام 1948 وعيه الوطني مبكرا، فجاءت ردة فعله الأولى في تشكل خلايا الفدائيين في قطاع غزة في مطلع خمسينات القرن العشرين، والتي مثلت مصدر الهام والنواة الأولى المبكرة لقوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة "فتح".
وأوضحت، أنّ "أبو جهاد" الذي التقى ياسر عرفات لاحقًا في القاهرة، وكانا إلى جانب صلاح خلف، وكمال عدوان، وابو يوسف النجار، ومحمود عباس "أبو مازن"، وخالد الحسن "ابو السعيد"، وآخرين، شكلوا الخلية الأولى المؤسسة لـ"فتح" في نهاية الخمسينات.
وتطرّقت في بيانها، إلى الدور البارز للأخ "أبو جهاد" في مجلة " فلسطيننا - نداء الحياة" التي كانت تصدر في بيروت، وتقف من ورائها "فتح"، وخاصة دوره في رسم الأهداف، والتأكيد على أهمية الاعتماد على النفس، والإرادة الوطنية الحرة، وأن يكون القرار الوطني الفلسطيني بأيدي أصحابه.
وعاهدت حركة "فتح" الشهيد القائد "أبو جهاد" على التمسك بالأهداف ذاتها التي تأسست عليها "فتح"، وانطلقت بالثورة من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدت، في ختام بيانها، على ثقتها بقدرة شعبنا الفلسطيني العظيم على الصمود، وتحقيق النصر في نهاية المطاف، مشيرةً إلى أنّ "فتح" تتصدر حالة الصمود في وجه العدوان الدموي الذي يشتد على شعبنا، منذ مطلع رمضان المبارك الحالي.