وجّه المفتي العام للقدس والديار والفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، اليوم الإثين، نداء استغاثة للأمتين العربية والإسلامية.
ودعا الشيخ حسين، في بيان ورد كالة "خبر"، العرب والمسلمين، إلى حماية أولى قبلتيهم، وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال، المسجد الأقصى الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وظلمه، ومما يحاك ضده، وإحداث أمر واقع فيه.
يأتي هذا في أعقاب إقدام الاحتلال على الاعتداء على المصلين في داخله، وتخريب محتويات المسجد القبلي، واعتقال العشرات من أبناء شعبنا، الذي يمثل اعتداء صارخًا على حُرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية.
وقال: إنّ "الاعتداءات على المصلين على مدى الأيام السابقة تمثل استمرارًا لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية، بهدف تغيير الوضع القائم الديني والتاريخي والقانوني، حيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يهدد بإشعال الموقف على نحو خطير".
وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على شعبنا الأعزل وأرضه ومقدساته.
وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية، وشرفاء العالم التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى المبارك، محذرًا من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
ودعا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها.
وأشار الشيخ حسين، أنّ هذه الممارسات من قبل سلطات الاحتلال هي إعلان لحرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.