تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد الخريجين الباحثين عن فرصة عمل في قطاع غزّة، وهو يتحدّث عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الخريجين، ومعاناتهم داخل صفوف البطالة.
ويُعد مقطع الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدًا من الحلقة الـ23 لبرنامج الكاميرا الخفية الذي يُقدمه الفنان الكوميدي إسلام أيوب، في برنامج "جيت لحالك"، والذي يُعرض على قناة الكوفية.
وتقوم فكرة برنامج "جيت لحالك"، على تصوير ردود أفعال المواطنين بشكل عفوي على قضايا مجتمعية يطرحها الفنان أيوب، خلال تجوّله بسيارة أجرة في شوارع قطاع غزة.
وفي التفاصيل، تحدّث المواطن محمد أبو سعدة، خلال الحلقة، عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها كونه خريج جامعي ويحمل عدّة شهادات دون الحصول على فرصة عمل، كباقي أهالي قطاع غزة، دون معرفته بوجود كاميرا خفية تقوم بالتسجيل.
قال أبو سعدة: "يا زلمة أنا كل غزة، كل العالم عليَّ، مسكرة في وجهي من كل الدنيا، اللي بحكي معاك مش بني أدم عادي، مش انسان هيك مسكين درويش، اللي بحكي معاك متعلم، مثقف، خريج".
وأضاف: "عندي 37 شهادة ومخلص علم نفس، وبقف مع الناس وبساعدهم، ومسكرة الدنيا كلها في وجهي يا زلمة، الشغلة شغلة مبدأ مش شغلة شيكل، بس الانسان كرامة، أنا مش كرهان الك الرزقة، لكن احترم أدميتي يا راجل".
وتابع: "يعني بيكفي جاي رمضان وجاي عيد وجاي التزامات، وأنا واحد من الناس معدوش شغل معندوش مصاري ولا مصدر، ربك الستّار، كل هالشهادات وكل هالامكانيات وكل هالتعب، كل التطوع وكل الدرجة العلمية يلي وصلت الها، وبكل أسف ولا مصدر دخل، لا موظف رام الله ولا غزة ولا شؤون، حتى المنحة القطرية استكثروها عليًّ، وأنت كمان بدك تقولي إنزل ارحمني يا راجل".
وأردف: "إلي 3 سنوات ما أشتغلتش ولا يوم، متزوج وعندي 3 ولاد الله يخليلك، فاتح بيت أنا، وربك ستار، ما بديش مساعدات أنا بدي شغل، أنا مش شحاد يا عمي، أنا تعبان يا عمي شغل السيارة وامشي".
ويُعاني قطاع غزّة أوضاعًا إنسانية قاسية، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والحصار المُطلق المستمر للعام السادس عشر على التوالي”.
وارتفعت نسبة الأسر الفلسطينية الواقعة تحت خط الفقر إلى أكثر من 64% في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى بداية شهر إبريل / 2001، وهذا يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وتوزعت النسبة بواقع 55.7% من الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية تعيش تحت خط الفقر، مقابل 81.4% من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة تعيش تحت خط الفقر.