أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال ابو ظريفة، أنّ يوم القدس العالمي أعطى للقضية أبعادًا جديدة، وجعلها قضية مركزية محمولة على أكتاف الملايين التي تهتف باسمها في شوارع وميادين مختلف دول العالم.
وقال أبو ظريفة، في تصريح صحفي صدر عنه بمناسبة اليوم العالمي للقدس: إنّ هذه المناسبة جاءت "لتذكير العالم بما تتعرض له هذه المدينة من مخطط صهيوني يهدف إلى تكريس ما يسمى "السيادة الإسرائيلية" عليها، سواء عبر القوانين الصهيونية العنصرية، أو بالسعي لتهجير أبناءها ودفعهم للتخلي عن أرضهم"، مبيّنًا أنّ أقصر الطرق لاستعادة القدس وبقية أرضنا المحتلة هي في وحدتنا.
وأضاف: إنّ "يوم القدس هو يوم للوحدة ويوم لإعلاء شأن المقاومة كسبيل لتحريرها وإعادتها إلى أهلها وأصحابها الشرعيين، الذين ارتبطوا بها وبأرضها لآلاف السنين، خاصة في ظل ما تشهده من هجمة استعمارية تسعى لتكريس السيطرة عليها وتعزيز وجود المحتل فوقها، وممارسة كل أشكال القمع قد يكون الأقسى منذ احتلالها، بهدف فرض مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى في إطار مشروع القدس الكبرى".
وشدّد على أنّ "انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية لن يكتمل إلا بعودة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، ومحررة من الاحتلال الإسرائيلي، فهي محور النضال الفلسطيني، ولن تسترجع إلا على يد أبطال المقاومة ورواد الوحدة الوطنية الذين لا هدف لهم إلا الخلاص مما أفرزه الاحتلال من تداعيات لا زلنا نغرق في تفاصيلها".
وأشار إلى أنّ شعبنا الذي التحم مع مقاومته في معركة "سيف القدس"، هو أكثر وحدة وعزيمة وإرادة في دفاعه عن حقوقه الوطنية وفي مقدمتها مدينة القدس.
وتابع: "وستبقى يد المقاومة على الزناد، انطلاقًا من إيمانها بحقها في الدفاع عن أرضها وشعبها، وهي قادرة على ممارسة هذا الحق بأكثر من أسلوب، وواهم من يعتقد إن بإمكانه فرض المشروع الإسرائيلي بقوة الأمر الواقع، سواء في القدس أو في أي بقعة فوق أرضنا المحتلة".
وتوجّه بالتحية إلى الإمام الخميني في إعلانه آخر يوم جمعة من شهر رمضان يومًا عالميًا من أجل القدس فيه تتوحد الجهود والمواقف الداعمة للقدس لإبقاءها حاضرة في وجدان وقلوب جميع أحرار العالم مع السعي الدائم لتحريرها.
وأعرب أيضًا عن تقديره "لمن لازال يحمل راية القدس الإمام الخامنئى؛ لدعمه الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو دعم موضع تقدير من أبناء شعبنا الذين سيحفظون لإيران الثورة هذا الدعم منذ اللحظة الأولى لانتصارها".