أكّد المرشد الإيراني آية الله الخامنئي، اليوم الجمعة، أنّ "قوة المقاومة هي وحدها القادرة على حل أزمات الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

ووجّه الخامنئي، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي، التحية إلى "الشباب الشجعان والغيارى" الفلسطينيين"، منوهًا إلى أنّ الفلسطينيين "يطالبون بمواجهة عسكرية مع الكيان الغاصب، وهذا يدل على جهوزيتهم للمعركة".

وقال: إنّ "كل أيام السنة يجب أن تكون يوم القدس، لأنّها قلب فلسطين وشعبها يبدي صموده كل يوم"، مشيرًا إلى أنّه "في يوم القدس هذا العام، كل شيء ينبئ عن معادلة جديدة في المنطقة".

وأضاف: "نرى أهم داعم للكيان الصهيوني أي الولايات المتحدة يعاني من هزائم متعددة".

وأشار إلى أنّ "الكيان الغاصب يتخبط في الساحة السياسة والعسكرية"، مبيّنًا أنّ "هذا الكيان جنّ جنونه أمام حراك مخيم جنين، بينما قتل المئات في المخيم قبل أعوام".

وتابع: إنّ "فلسطين بأجمعها قد تبدلت إلى مسار المقاومة وإنّه لا يمكن الوصول إلى أي حل بعيدًا عن إرادة الشعب الفلسطيني، وهذا يعني سقوط كل الاتفاقات السابقة مع الاحتلال".

ونوّه إلى أنّ "الدجالين مدعي حقوق الإنسان في أوروبا الذين يرفعون صوتهم بشأن أوكرانيا، يكمّون أفواههم بشأن فلسطين"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة تكافح الإرهاب العالمي، وتساعد الشعب اليمني في الحرب المفروضة عليه، وتصارع الاحتلال في فلسطين".

وخاطب الخامنئي، الشعب الفلسطيني بقوله: "يا أبناء فلسطين في الضفة الغربية وفي أراضي الـ48 وفي المخيمات، أنتم تشكّلون القسم الأكبر والأهم في المواجهة"، مشدّدًا على أنّ "إيران داعم ومساعد للمقاومة في فلسطين، وتدين التوجه الخياني للتطبيع مع إسرائيل".

ودعا المرشد الإيراني، في ختام كلمته، العالم الإسلامي، وخصوصًاً جيل الشباب، إلى "التواجد في ساحات العزة والكرامة"، في إشارة إلى المسجد الأقصى والقدس المحتلة.