المعركة لم تنتهي بانتهاء رمضان

بالفيديو: السنوار يدعو شعبنا وفصائل المقاومة إلى الاستعداد للدفاع عن القدس

السنوار
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر

ألقى رئيس حركة حماس بغزّة، يحيى السنوار، مساء يوم السبت، خطاباً مُهماً أمام قيادات الفصائل والأذرع العسكرية والنخب، وذلك في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

وقال السنوار، خلال حديثه في خطاب أمام الفصائل والنخب بحفل الإفطار السنوي الذي تُقيمه حركة حماس: "إنَّ العمليات البطولية الأخيرة في الداخل المحتل أثبتت أنَّ الكيان أوهن من بيت العنكبوت".

وأضاف السنوار: "لله در المرأة الفلسطينية والشبان الذين تسلقوا جدار الفصل العنصري وهم يسعون للرباط في الأقصى، ولله در المرابطات المقدسيات اللواتي لم يغادرن باحات المسجد أبداً".

وتابع: "قوافل المرابطين انطلقت من يافا وحيفا واللد والرحمة والسبع لترابط في المسجد الأقصى وتؤكد حقنا فيه وأننا لن نفرط فيه"، مُردفاً: "الأمة التي وقفت أمس والأيام الماضية لتُعبر عن تناسيها لكل خلافاتها وتجاوزها لكل معاني التقسيم لله درها".

وأكمل: "أهلنا في ماليزيا خرجوا في يوم القدس العالمي وعبروا عن جاهزيتهم للزحف نحو فلسطين"، مُضيفاً: "الأمة يتكشف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي وعند كل احتكاك".

وأشار إلى أنَّ قيادة المقاومة قررت في مايو من العام الماضي أنّ تمتشق سيف القدس حين اعتدى الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، مُستدركاً: "امتشقنا سيف القدس للدفاع عن الأقصى فدافع الأقصى عنا، وأثبتنا أن الأقصى ليس وحيداً وأن شعبنا وأمتنا سيقوموا بواجبهم حال المساس به".

واستطرد السنوار: "صدى سيف القدس يزداد ويتسع بفضل الله وببركة الأقصى، فما كنا نتصور العام الماضي أن الضفة الغربية ستهب هبّة رجل واحد وأن الداخل المحتل ولم نفقد الأمل يوما في فلسطيني وعربي ومسلم".

وأكّد على أنَّ الخطة التي رسمتها استخبارات الاحتلال لقطع رأس المقاومة في غزّة ذهبت هباء منثوراً، مُتابعاً: "من سيأخذ تكرار صورة اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى فهو نفسه من أخذ باستباحة آلاف الكنس والمعابد اليهودية على امتداد العالم".

وأضاف: "العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية، ونحن لها وقبلنا التحدي، وعلى شعبنا أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى".

وشدّد على أنَّ الأقصى في خطر كبير ما يستدعي من أمتنا الاستعداد للدفاع عن القدس، مُشدّداً على أنَّ المساس في القدس يعني حرب إقليمية دينية، لأنّه لن يتم التردد في اتخاذ القرار وليكن الثمن ما يكون.

وأردف: "قررنا أن تكون الضربة الأولى في حال استدعى الأمر الدفاع عن الأقصى، هو إطلاق 1111 صاروخ وهذا الرقم يرمز لذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات وسيكون اسم الرشقة رشقة الشهيد أبو عمار".

وقال السنوار: "لن نتردد في اتخاذ أيّ قرار حال المساس بالقدس والي بترميه السما بتتلقاه الأرض"، مُشيراً في ذات الوقت إلى أنَّه في الأيام التي اُنتهك فيها المسجد الأقصى تعرضت كنيسة القيامة والمسيحيون بالضفة للاعتداء.

وتابع: "على كل فصائل المقاومة في قطاع غزّة أنّ تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية، والمعركة لم تنتهي بانتهاء رمضان بل ستبدأ بانتهائه.

وأوضح السنوار، أنّ شعبنا يُعاني منذ عقود طويلة الأمرين، حيث شملت الاعتداءات الصهيونية المقدسات الإسلامية والمسيحية، مُستدركاً: "ضمير العالم حساس ومرهف عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، لكِن العالم لا يريد أن يرى سياسات العدو الصهيوني وتنكر الدولة المارقة للقانون الدولي".

وشدّد على ضرورة التجهز للزحف وكسر الحدود وتغيير الواقع المرير الذي تعيشه أمتنا، داعياً القائمة العربية الموحدة لأخذ قرار اليوم بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية.

واستكمل السنوار حديثه: "ستُشكل غزّة بأهلها ومقاومتها ونخبتها الضامن الحقيقي للمشروع الوطني وعند أيّ خطر في القدس أو الضفة أو الداخل فلن نتهاوى أنّ نهوي بالسيف بكل قوة وسندافع عن شعبنا".

وفي حديثٍ مُوجه لأهل الضفة، قال: "لأهلنا في الضفة نؤكد أنَّ المعركة القادمة هي معركتكم، وإذا  قررتم طرد المستوطنين من الضفة حتى نهاية العام، فسيُطردون وسيتحول الواقع إلى واقع عزيز".

وتابع في حديثه لأهل الضفة: "قوموا بواجبكم وأثبتوا للعالم أجمع أن ضفة العياش وطوالبة وناصر أبو حميد، قادرة على أن يكون لها وزن كبير في موازين الصراع"، داعياً شباب الضفة الغربية إلى التحرك دون انتظار قرار من أحد ودون الإعلان عن ذلك مُسبقاً.

وأكمل: "سنشغّل خلال الفترة المقبلة خطًا بحريًا لقطاع غزّة بالتنسيق مع "محور القدس" لنكسر الحصار بشكلٍ كامل، وهناك تجهيزات تجري، وسنخرج وندخل من القطاع رغمًا عن أنف الاحتلال".

وبيّن أنَّ حكومة الاحتلال تكذب على جمهورها وتعتقد أنّ ملف الأسرى يُمكن أنّ يُطوى في زوايا النسيان، مُشدّداً على عدم وجود أيّ خطوط حمراء تمنع المقاومة من القيام بواجبها تجاه الأسرى.