عقبت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، على إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الليلة الماضية، تبني عملية "أرئيل" الأخيرة قرب مدينة سلفيت، والتي قتل فيها حارس أمن إسرائيلي.
وأثار الإعلان العسكري، تساؤلات إسرائيلية حول تداعيات ومعنى التبني، حيث وصف الإعلام العبري، الخطوة بغير المسبوقة منذ فترة طويلة.
ووصف مراسل الشؤون الفلسطينية في "يديعوت أحرونوت" أليؤور ليفي، التبني بغير المسبوق منذ سنوات طويلة في الضفة الغربية متسائلاً عن تداعيات هكذا إعلان.
وذكر: "إعلان القسام عن تبني العملية يأتي في الوقت الذي اعتقدت فيه الدوائر الأمنية الإسرائيلية بأن العملية فردية وليست مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية التابعة لحماس، يجب اعتبار تبني حماس المسئولية عن العملية كإطلاق الصواريخ من القطاع ويتوجب على إسرائيل أن تفعل شيئاً واحداً الليلة وهو تنفيذ غارات على القطاع رداً على التبني دون خشية أو تردد".
من جهته، اعتبر محلل الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلي العام "غال برغر" التبني بأنه "يعبر عن قفزة في تصعيد حماس وأن الحديث بات الآن بعيداً عن التحريض عن بعد لتنفيذ العمليات بل تنفيذاً فعلياً بأجندة وأيدي حماس" على حد تعبيره.
وأكمل "برغر": "يتوجب على إسرائيل أن تفكر من جديد فيما إذا كانت ستواصل منح حصانة للتنظيم في القطاع في الوقت الذي لم يكتف فيه التنظيم بالتحريض على العمليات ولكنه نفذها فعلياً".
بدوره، مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة "13" "خيزي سيمناتوف" اعتقد بأن الإعلان يعبر عن تغيير في النهج لدى حماس نحو مسعى للتحريض على تنفيذ المزيد من العمليات، لافتاً إلى أنه سيتوجب على دوائر صناعة القرار النظر في تداعيات الإعلان وفيما إذا كان للجناح العسكري في القطاع علاقة بالأمر.
في حين، بينت مراسلة الشؤون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية "نوريت يوحنان" أن "إعلان القسام شاذ وغير مسبوق منذ فترة طويلة".
ولفتت إلى امتناع حماس خلال السنوات الأخيرة عن تبني العمليات في الضفة الغربية خشية كشف بنيتها التحتية ومساعدة الكيان استخباراتياً، قائلة: "يبدو أن إعلانها هذه المرة عن التبني يعبر عن رغبة جامحة في إشعال المنطقة حتى بعد انتهاء شهر رمضان".