هآرتس : اعتقال إيرانياً خطط لاغتيال إسرائيلي في تركيا

حجم الخط

هآرتس – بقلم: جاكي خوري ويونتان ليس

 

 اعتقل الموساد رجلاً إيرانياً خطط لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في تركيا قبل انطلاقه لتنفيذ المهمة. وقد حقق معه، وبعد ذلك أطلق سراحه. قناة التلفزيون “إيران إنترناشيونال” التي تعمل في بريطانيا، نشرت أمس بأن رجل الاغتيال، الذي هو عميل من “فيلق القدس” التابع لحرس الثورة الإيراني، أرسل مؤخراً لتنفيذ مهمة الاغتيال لأحد الموظفين الإسرائيليين في القنصلية في إسطنبول وجنرال أمريكي كبير في ألمانيا وصحافي في فرنسا.

رجل الاغتيال، منصور رسولي، اعترف أثناء التحقيق معه ونشر توثيقاً في وسائل الإعلام، بأنه أرسل لتنفيذ المهمة من قبل النظام الإيراني، وأنه طلب منه تشكيل شبكة من العملاء الأجانب لتنفيذ عملية الاغتيال. وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن إحباط عملية الاغتيال تم في الواقع في الجمهورية الإسلامية في هذه الحالة، لكن عمليات اغتيال كهذه حتى في دول أخرى تتم بفضل التعاون بين الموساد ومخابرات أخرى. وحسب المصدر، مؤخراً، حاول النظام الإيراني تنفيذ عمليات من هذا النوع في قبرص وكينيا وكولومبيا.

حسب أقوال المصدر، تعمل أذرع الأمن الإيرانية بواسطة منظمات وسيطة ومليشيات شيعية كي لا يتم ربط الاغتيالات التي تخططها بالجمهورية الإسلامية. أجهزة المخابرات الإيرانية تمول هذه العمليات وتوفر وسائل تكنولوجية لمن ينفذها.

في بداية شباط، نشرت صحيفة “صباح” التركية، أن أجهزة المخابرات التركية منعت محاولة اغتيال إيرانية لمواطن إسرائيلي. حسب التقرير، أرادت إيران المس بيئير غيلر، رجل أعمال يحمل أيضاً جواز سفر تركياً، كانتقام لاغتيال عالم الذرة محسن فخري زادة في 2020 الذي نسب لإسرائيل. ونشرت أيضاً بأن طهران شغلت خلية تشمل تسعة أعضاء، تعقبوا غيلر أشهراً ووثقوا تحركاته. عندما اعتقد رجال المخابرات الوطنية التركية (ام.آي.تي) أن الخطة تتقدم وموعد الاغتيال يقترب، أبلغوا الموساد بذلك. وبعد أن وضع غيلر تحت الحراسة، كتب في صحيفة “الصباح”، أن تم اعتقال ثمانية من أعضاء الخلية، سبعة من بينهم أتراك والثامن إيراني.

قائد حرس الثورة في إيران، حسين سلامي، هدد إسرائيل أول أمس بـ “ردود مؤلمة”، قال هذا في الخطاب الذي ألقاه في مسيرة إحياء يوم القدس الإيراني. قال سلامي في خطابه إن “إسرائيل تخلق الظروف لتدميرها”. ووجه إليها تهديدات. “نحن رجال عمل ورد”، وقال “لن نترككم”. شارك في المسيرات داخل العاصمة الإيرانية آلاف المتظاهرين الذين أحرقوا الأعلام وأطلقوا شعارات “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”.

في موازاة ذلك، قال أمين عام حزب الله المدعوم من إيران، حسن نصر الله، في اليوم نفسه، بأنه إذا ما تواصلت مهاجمة أهداف إيرانية من قبل إسرائيل فلن تتردد طهران بمهاجمة إسرائيل مباشرة. وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية حذرت دولاً عربية من التعاون مع إسرائيل. حسب قوله، “إيران نقلت رسالة إلى دول عربية لها علاقات مع إسرائيل، تقول بأنه إذا كان هناك هجوم من أراضيها على أهداف إيرانية، فلن تتردد في مهاجمتها”.

أقوال قيلت في سياق الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، في الإقليم الكردي شمالي العراق، الشهر الماضي. إيران التي أخذت على عاتقها مسؤولية الإطلاق، قالت في حينه بأنها هاجمت “مراكز استراتيجية إسرائيلية” في المنطقة. وتطرق نصر الله أيضاً إلى التوتر الأمني في إسرائيل والأحداث الأخيرة في الحرم، ودعا الأردن ومصر وجميع الدول العربية إلى أن “توضح لإسرائيل بأن المس بالحرم خط أحمر”. وقال رئيس “حزب الله” ذلك بمناسبة إحياء “يوم القدس الدولي”، اليوم الذي بادرت إليه إيران والذي يعقد منذ 1979 كل سنة في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، ويستهدف التعبير عن المعارضة الشاملة للصهيونية، خاصة لسيطرة إسرائيل على القدس.