"هآرتس": المستوطنون يشعرون بالغيرة ويُطالبون أن تفعل حكومتهم في الضفة ما فعلته بغزة

هجمات-المستوطنين
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن المستوطنين يشعرون بالغيرة، ويطالبون بأن تفعل حكومتهم وجيشهم ما فعلاه في قطاع غزة، في إشارة إلى حجم الدمار الهائل والإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وقالت في افتتاحيتها بالإشارة إلى المستوطنين: "تبين أن بعض الناس يعتقدون أننا نعيش في عصر المعجزات ليس فقط فيما يتعلق بغزة، بل أيضاً بالضفة الغربية، إذ يريدون تحويل الضفة إلى أنقاض تماماً مثل غزة".

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى التصريحات الأخيرة لوزير المالية، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وكذلك تصريحات قادة المستعمرين في لقائهم مع وزير الجيش من حزب الليكود يسرائيل كاتس.

وكان سموتريتش قد أشار في لقاء مع قادة المستوطنين، الثلاثاء، إلى أنه وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية "الفندق ونابلس وجنين تبدو وكأنها جباليا"، في شمال غزة، "حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار عزة".

و"كفار عزة" من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، أما "كفار سابا" فهي مستعمرة تقع شمال الضفة.

أما رئيس مجلس مستوطنة "كدوميم" أوزيل فاتيك، فقال لكاتس: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن على الفور حالة الحرب في الضفة الغربية أيضًا".

وأشارت الصحيفة إلى "أن المستوطنين في الضفة الغربية يرون ما يحدث في غزة، ويشعرون بالغيرة، ويطالبون الحكومة والجيش بأن يفعلا هناك ما فعلاه في القطاع".

ولفتت في هذا السياق إلى دعوة رئيس مجلس مستوطنة "أرئيل" في شمالي الضفة الغربية، يائير شتيبون، إلى القيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية مثل تلك التي جرت في عام 2002، "لتدمير مخيمات اللاجئين، وفي طولكرم، وفي جنين، وفي نابلس، وفي كل مكان يوجد فيه تهديد لسكان إسرائيل" على حد قوله.

وقالت الصحيفة: "يعرب نواب الليكود عن مشاعر مماثلة"، مضيفة: "بينما تعمل حكومة نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري الدائم وربما الوجود المدني في غزة، تعمل المؤسسة الاستعمارية وأذرعها في الجيش والحكومة على إخفاء الاختلافات بين الضفة الغربية وغزة".

وتابعت: "بالنسبة إلى المستوطنين في الضفة، فإنه يجب طرد السكان وهدم المنازل والبنية الأساسية، بهدف فرض نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الأكبر في الأراضي المحتلة. وإذا نجحوا في ذلك، فسيضعون حداً لأي احتمال مستقبلي لحل الدولتين والحياة المستدامة في المنطقة".

ويقدر عدد المستوطنين الجاثمين على أراضي المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس بأكثر من 740 ألف مستعمر.