أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، تقريرًا رصدت فيه التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية في الفترة ما بين 24 ولغاية 30 نيسان/ إبريل.
وقدّمت "وفا"، في تقريرها الـ(253) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.
ونستعرض في هذا الملخص أهم المقالات التحريضية على قيادات سياسية ودينية في الداخل وفي القدس المحتلة.
وجاء على صحيفة "يسرائيل هيوم" مقال محرض للصحفي نداف شرجاي، يدعي من خلاله: "يمكنه أن يحدث مرة أخرى. فقد حدث بالسابق خلال أيار السنة الماضية، حين هاجم عرب المدن المختلطة جيرانهم اليهود. الكثيرون من بيننا أغمضوا أعينهم آنذاك. رفضوا أن يصدقوا. والآن يميل البعض لنهج ذات السلوك وإنكار الواقع. ولكن، العلامات كثيرة وواضحة. يترأس اللجنة عضو البرلمان السابق محمد بركة، والذي دعم تصرفات سكان اللد، الرملة، يافا وعكا خلال أحداث أيار 2021".
وتابع الكاتب: "قبل يومين، ليلة يوم ذكرى المحرقة، حيت اتحدت دولة إسرائيل مع ستة ملايين، صرخ هناك الآلاف: خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود، كما أن النساء المرابطات عدن لنشاطهن في الجبل، علّق مئير ليوش يوم أمس وبكل صدق إن هذا بالضبط ذات الشيء مثل "هايل هتلر" أو كل شعار آخر يهدف إلى إبادة اليهود".
ونشرت صحيفة معاريف مقالا تحريضيا لسام بن شطريت، جاء فيه "على ضوء التفوهات الأخير مثيرة الجدل، ووفقا للآية التوراتية "فَسَمِن يشورون ورَفَسَ"، يمكننا أن نقول إن الحياة في دولة اليهود –أرض القشطة والعسل– أثرت على عضو البرلمان أيمن عودة وعلى أمثاله إيجابيا لدرجة أنه اختار أن يخرج ضدهم (اليهود)، فهو يتلقى أجرا مسمنا، سيارة، مساعدين، مكتب وحصانة".
وادعى الكاتب أنه "يمكن لعضو برلمان في الدول العربية المجاورة أن يحلم بشروط كهذه، وما هو المقابل الذي تتلقاه دولة إسرائيل من عودة؟ دعوة للانقلاب، فوضى وتحريض على الجنود ورجال الشرطة العرب، الدروز والشركس، حيث طالبهم عودة بوضع أسلحتهم والانضمام للحرب ضد المحتل الصهيوني".
وأضاف "علت تفوهات عودة في فترة ابتدأت بها موجة الإرهاب في جميع أنحاء الدولة، وأعمال شغب واشتباكات في جبل الهيكل. بحسب اعتقادي، على النيابة أن تحقق مع عضو البرلمان عودة في أعقاب تفوهاته، ويمكن تقديم لائحة اتهام ضده بتهمة دعوة للانقلاب. في المقابل، يقوم عضو البرلمان شلومو كرعي بعملية جمع 70 توقيعا من أعضاء البرلمان بهدف إقالة عودة من منصبه كعضو برلمان".
وقال "يدعي أيمن عودة وأحمد الطيبي ورفاقهما أنهم أصحاب الأرض، بينما نحن اليهود جئنا من بلاد أخرى وغزونا منطقة ليست لنا. حقا؟ وماذا عن جميع الآثار التي تثبت أن ممالك اليهود حكمت على هذه الأرض على مدار ألفي عام".
ونشر موقع كسر الصمت شهادة الجندي المسرح "أحياه" من وحدة "دفدوفان"، حيث روى شهادته حول إحدى المهمات التي فرضت على الوحدة لتنفيذ اعتقال لمطلوب، ليظهر عند الوصول إلى بيته أنه رجل عجوز ومريض، وأثناء خروج هذا المسن من بيته تذكر أنه نسي إحضار دوائه، ليعود أدراجه الى البيت، ويخرج وهو يرفع كيس الدواء للجنود ليصدقوه.
ويتمم الجندي شهادته قائلا، "إن القانون في الوحدة، ينص على إطلاق النار على كل مطلوب يحاول الدخول الى منزله بعد خروجه، لأنه يتم احتسابه على أنه هارب، لذلك كان يتوجب على الجندي حسب القانون بتحييده وإطلاق النار عليه، الأمر الذي لم يقم به، والذي تم توبيخ الجندي عليه لأنه لم يقتل الرجل المسن المريض!".
رصد السوشال ميديا
"فيسبوك"
نشر عضو برلمان عن الليكود ايلي كوهن على فيسبوك "أعاضد قوات الأمن الذين عملوا بسرعة وإصرار ووضعوا أيديهم على المخربين السفلاء. علينا أن نخرب بيوتهم من الأساس وطرد عوائلهم، لأجل ردع المخرب".
ورد رئيس منظمة مئور تسيماح "لكِ يا قدس" ورئيس حركة "ام ترتسو" متان بيليج على "الصوت اليهودي": "علينا أن نضع في السجن مكملي طريق هتلر حتى آخر يوم في حياتهم. على دولة إسرائيل أن تبدأ في الدفاع عن نفسها. نطالب وزارة التربية والتعليم بإبعاد جميع داعمي الإرهاب من مؤسسات التعليم في إسرائيل".
"تويتر"
نشر عضو برلمان عن الصهيونية الدينية ايتمار بن جفير تغريدة عنصرية على تويتر ادعى فيها "لن يقوم بينيت بإبعاد المخربين، المحرضين وداعمي الإرهاب أيمن عودة وسامي أبو شحادة عن جبل الهيكل، المستشارة القضائية للحكومة لن تسمح بذلك، رئيس الشاباك لن يقدم توصية بهذا الموضوع. عار".
كما نشر بن جفير تغريدة عنصرية أخرى: "يوم المحرقة. جبل الهيكل. القدس. ينادي الآلاف لإبادة إسرائيل وبدلا من أن تقوم شرطة إسرائيل بتفريقهم واعتقالهم، كما هو متوقع من كل دولة سليمة وأن تضعهم على متن طيارة لاتجاه واحد، بل تقوم "باحتوائهم" عار!."
ونشرت عضو برلمان عن الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش "احتلال الجليل من قبل العرب برعاية سياسة غير صهيونية للسلطات المختلفة، هو أحد المواضيع المهمة اليوم للمشروع الصهيوني وعلينا أن نحدث به تغييرا من الجذور".
حركة ام ترتسو نشرت تغريدة تحريضية "كل الاحترام لمقاتل حرس الحدود الذي أنزل علم الإرهاب من جبل الهيكل، هكذا يجب أن يحدث مع جميع أعلام الإرهاب المرفوعة في الجبل".