أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع العلم الاسرائيلي على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.
وقالت الخارجية، في بيانٍ صحفي: "إنّ هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الابراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضاً عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية"ز
وأضافت: "كما أنّ هذا العدوان يعتبر تحدياً سافراً للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة من أجل وقف التصعيد"، مُطالبةً اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها وإدانة هذه الاجراءات والتدابير وتفعيل لجان تقصي الحقائق للاطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقفها فوراً.
وجددت الوزارة تأكيدها على أنّ هذا الانتهاك وغيره من أشكال العدوان المتواصل ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، إثبات جديد على نوايا حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع ورفضها لدعوات وجهود التهدئة المبذولة، وهو دليل آخر أيضاً على غياب شريك السلام الاسرائيلي.