أفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، بأن سلطات الاحتلال أعادت المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 65 يوما من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي إلى عيادة سجن الرملة.
وأوضح في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال قررت نقل المعتقل عواودة إلى عيادة سجن الرملة، رغم حاجته الماسة إلى الإشراف الطبي بسبب وضعه الصحي الخطير.
وأكد على أن قرار النقل إلى عيادة سجن الرملة هو عبارة عن عملية قتل بطيء للمعتقل العواودة، ومحاولة من سلطات الاحتلال للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام، فيما تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
يشار إلى أن المعتقل خليل عواودة (40 عاما)، من بلدة إذنا غرب الخليل، مضرب عن الطعام منذ 65 يوما، ويعاني ظروفا صحية في غاية الصعوبة وجسده يتهالك من شدة الأوجاع.
وتتعمد سلطات الاحتلال المماطلة بالاستجابة لمطلبه بهدف إنهاك جسده والتسبب له بأمراض ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا، كجزء من السياسات التي تستهدف المعتقلين جسديا.
كما يواصل المعتقل رائد ريان (27 عاما)، من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ29 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، ويعاني من تفاقم وضعه الصحي في زنازين معتقل "عوفر"، وتواصل سلطات الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلبه.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت عواودة في 27 ديسمبر 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، منها ثلاثة رهن الإداري، علما أنه متزوج وأب لأربعة أطفال.
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ريان في الـ3 نوفمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة الاعتقال، تم تجديده لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علما أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الإداري وبعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، أعيد اعتقاله مرة أخرى.