يتابع الكثير من الأشخاص أبرز اتجاهات الموضة الجديدة من ملابس وإكسسوارات ليختار من بينهما ما يتوافق مع ذوقه الشخصى ليرتديه، لكن ستيفن باين، الذى يعيش فى ويتليسى، كامبريدجشير، قرر أن ينفصل عن العصر الحالى ليعيش بفرده فى العصر الفيكتورى.
يرتدى ستيفن باين البالغ من العمر 59 عاماً، ملابس مستوحاة من العصر الفيكتورى، عبارة عن بدلات التويد وقبعات العلوية، ولا يمتلك أي أدوات حديثة في منزله، ويستقل دراجة قديمة عند خروجه من المنزل.
وقال ستيفن: "أنا أرتدى ملابس رسمية أكثر من معظم الناس فى العصر الحديث. أجد فى ارتدائها شعور بالراحة.. أنا أمتلك زوجًا واحدًا من البنطلون الجينز وقميصًا واحدًا، ارتديهم في حال إذا كنت مضطر لذلك، لكن في معظم الأيام ارتدى بدلة تويد وربطة عنق وقبعة وأركب دراجتى القديمة عندما أخرج من المنزل".
اشتري ستيفن دراجته القديمة التي يعود تاريخها إلى أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، والتي سقط منها عندما قادها أول مرة حتى تعرض لكسر في ساقه، وذلك لأن ارتفاعها يبلغ 12 قدماً، لذلك تدرب على قيادتها لمدة ستة أسابيع حتى يستطيع قيادتها بإتقان.
لا تحتوى دراجة ستيفن القديمة على أى فواصل أو تروس أو حتى هواء فى الإطارات، حتى قال ستيفن إنه كان من الصعب تعلم ركوبها.
وأضاف ستيفن، الذي يصف نفسه بأنه رجل مغامر نبيل: "كل تجربة تحتمل الصواب والخطأ ولكن تعلم ركوب الفارثينج، كانت من التجارب الصعبة، حيث يعتبر الخروج على الطريق أثناء قيادتها يجعل الأمر أكثر ترويعًا نظرًا لوجود حركة مرور وإشارات مرور ومشاة أخرى ، لذلك يجب إتقان قيادتها ".
وعن رغبة ستيفن في ارتداء الملابس القديمة، قال "أنا أفضل البساطة والأناقة وبطء وتيرة الحياة في العصر الفيكتوري، قبل وجود الإنترنت كنا على اتصال دائم بكل شيء وكل شخص ولا أحب الطريقة التي سار بها المجتمع منذ ذلك الحين..كل شيء يمكن الوصول إليه على الفور وفي وجهك. ويمكن الوصول إلى الأشخاص باستمرار بسبب الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي. .أنا أمتلك هاتفا جوالا للطوارئ ولا أتحقق منه إلا مرة واحدة في نهاية كل يوم ولا أمتلك جهاز تليفزيون قط".
يرتدي ستيفن بدلاته المستوحاة من العصر الفيكتوري من صنع الشركات التي تصنع ملابس تاريخية للإنتاج التليفزيوني والأفلام.