نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ما تداولته تقارير إعلامية حول رفض دولة الاحتلال، الصيف الماضي، اقتراحا تقدمت به السلطة الفلسطينية ويقضي بإجراء مفاوضات سرية يجري خلالها رسم خريطة حدود الدولة الفلسطينية.
وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني طالب بترسيم الحدود على عام 1967، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس المحتلة، وتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك خلال اجتماعين عقدا في شهرى تموز وآب الماضيين في عمان والقاهرة مع نائب رئيس حكومة الاحتلال سيلفان شالوم.
وفى حديث لإذاعة راية المحلية، اليوم الأحد، أشار عريقات إلى أن إسرائيل رفضت المطالب الفلسطينية وأنها تسعى إلى تقديم سياستها إلى الكونغرس الأمريكي بأن الفلسطينيين هم الذين يرفضون العودة إلى المفاوضات، نافيا أن يكون الجانب الفلسطيني قد طلب إجراء مفاوضات سرية حسب ما أوردته مصادر إسرائيلية.
تجدر الاشارة إلى أن الإذاعة العامة للاحتلال قالت: إن الجانب الفلسطيني اقترح عقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي بعيدا عن الأضواء ويتم الإعلان عنها في نهايتها في حال التوصل إلى اتفاق.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن الاقتراح الفلسطيني سلمه رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، لوزير الداخلية الإسرائيلي في حينه، سيلفان شالوم، خلال لقاء بينهما في مقر المخابرات الأردنية في عمان في 24 تموز/يوليو الماضي.
وتابعت الإذاعة أنه بعد ثلاثة أسابيع عاد عريقات وشالوم والتقيا مرة ثانية، في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، وخلال هذا اللقاء أبلغت إسرائيل الفلسطينيين بعدم موافقة إسرائيل على الاقتراح.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، لم تذكر هويته، قوله إن الجانب الفلسطيني حذر إسرائيل في حينه من حالة غليان فلسطيني ومن الهبة الفلسطينية التي اندلعت بعد ذلك، وأن الاقتراح بإجراء مفاوضات جاء بهدف منع التصعيد الأمني.