نجح نادي الوداد المغربي في تأكيد أفضليته التاريخية أمام مضيفه بترو أتلتيكو وهزم الأخير 3-1، مساء امس السبت في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب 11 نوفمبر في العاصمة لواندا.

وسجل الوداد انتصارا مهما في واحدة من أفضل مبارياته في المسابقة القارية خارج المغرب، وتحديدا في دور خروج المغلوب.

المدرب وليد الركراكي أقدم على تعديل مثير في التشكيل بإقحام الناشئ عبد الله حيمود منذ البداية في خط الوسط لتعويض جلال الداودي الموقوف.

ونجح الوداد في امتصاص حماس لاعبي بترو في أول 10 دقائق، رغم درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية، وكان المبادر بالتسجيل من خلال النيران الصديقة، بعدما أرسل يحيى عطية الله عرضية من ركلة حرة في الدقيقة 16 حولها البرازيلي أزولاو بالخطأ في مرماه.

وحرر هذا الهدف لاعبي الوداد الذين سيطروا على الملعب، مع ثبات خط دفاع الفريق بقيادة الثنائي أشرف داري وأمين فرحان اللذين أحبطا كل محاولات المهاجمين جوب وأزولاو.

وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول أطلق القائد يحيى جبران قذيفة من على حدود منطقة الجزاء وضعت الوداد في المقدمة بهدفين قبل الاستراحة.


ورمى بترو أتلتيكو بكامل ثقله في الشوط الثاني، وهدد مرمى التكناوتي الذي وقف سدا منيعا في وجه كرات اللاعبين سواريز وجوب.

ورد الوداد بمرتدات خطيرة كان أبرزها انفراد زهير المترجي بالحارس في الدقيقة 55، لكنه سدد بغرابة فوق المرمى.

وفي الدقيقة 68 ظهر الهداف الكونغولي غاي مبينزا في المشهد ليسجل الثالث للوداد بعد تمريرة تهادت أمامه داخل منطقة الجزاء وسط انهيار دفاع أصحاب الأرض.

وفي آخر الدقائق تراخى لاعبو الوداد بالنظر للنتيجة الكبيرة والتغييرات التي أقحمها الركراكي، فتمكن بترو أتلتيكو من تذليل الفارق عن طريق اللاعب جوب من ركلة حرة لم يتوقعها التكناوتي فسكنت شباكه مباشرة في الدقيقة 81 (3-1).

وفي الدقيقة 90+1 تضاعفت متاعب بترو أتلتيكو بطرد اللاعب سواريز من طرف الحكم الجزائري مصطفى غربال، ليعود الوداد مظفرا بانتصار كبير يضع به قدما ونصف في نهائي دوري الأبطال.

ويلتقي الفريقان في الإياب بالدار البيضاء يوم 13 مايو/ أيار الجاري.