قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، إنَّ "تهديدات الاحتلال باغتيال رئيس حماس في غزّة يحيى السنوار، لا قيمة لها بالنسبة لزعيم كبير لدى الشعب الفلسطيني"؛ مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ رد المقاومة حال تنفيذ التهديدات سيكون مُزلزلاً.
وأضاف الهندي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأحد: "إنَّ السنوار يُمثل كل إنسان حر ينتمي لهذا الوطن، وقد أصبح أيقونة للشعب الفلسطيني؛ وبالتالي في حال المساس به لن يتوقع الاحتلال قوة رد المقاومة".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أكّدت على أنَّ التهديدات التي يُطلقها الاحتلال الإسرائيلي باغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أو أيّ من قادة المقاومة في الداخل والخارج "ستفتح عليه باباً من أبواب جهنم".
والخميس الماضي، دعا أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب "إسرائيليون" إلى اعتبار حركة "حماس" في قطاع غزة "المسؤولة عن عملية "إلعاد" البطولية التي قُتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب 4 آخرين.
وعلى صعيد موازٍ، أوضح الهندي، أنَّ استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزّة مُنذ 15 عاماً، مُخالف لكافة الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية، مُؤكّداً على أنً الاحتلال لن يكون في مأمن في حالة استمرار حالة الفقر والجوع.
وأكّد على أنَّ حركة حماس لن تسمح باستمرار تلويح الاحتلال بزيادة الحصار المفروض على شعبنا في غزّة، لافتاً إلى ضرورة رفع الحصار عن القطاع وتخفيف القبضة الحديدية عنه.
ولفت إلى أنَّ زيادة الظلم والحصار لن يُقابل بالترحاب، لأنَّ الشعب الفلسطيني والمقاومة لديهما القوة للرد على الاحتلال؛ مُردفاً: "لن نسمح بتجويع شعبنا لأنَّ هذه المعادلة أصبحت خلف ظهورنا".
وتحدثت جهات أمنية "إسرائيلية" عن إمكانية تقليص ومنع عمال قطاع غزّة من العمل في الداخل المحتل، إثر عملية "إلعاد" جنوب شرق تل أبيب، الخميس الماضي؛ لكن أوساط إعلامية رجحت استمرار دخول عمال غزّة إلى الأراضي المحتلة؛ بسبب خضوعهم للفحص الأمني وحصولهم على تصاريح عمل.
وختم الهندي حديثه، بالقول: "لابّد من رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني؛ حتى يعيش كبقية شعوب العالم، أما في حال استمرار الحصار والتجويع فلن يكون الاحتلال في مأمن وطالما شعبنا محاصر سيشعر الاحتلال بالألم، ولن يكون مسموح له استمرار الواقع الصعب والتلويح بزيادة الحصار".