التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأحد، بوزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمون كوفيني، في العاصمة دبلن.
وعبّر المالكي خلال اللقاء الذي جاء على هامش الندوة التي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الخاصة بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، عن شكره لإيرلندا على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وتصويتها الدائم إلى جانب فلسطين في الأمم المتحدة.
وأكّد المالكي عمق العلاقة التي تربط البلدين، وسعي دولة فلسطين لتعميقها في المجالات كافة، مُوضحًا الدور الحيوي الذي يمكن أنّ تلعبه إيرلندا على صعيد العملية السلمية في المنطقة.
وبحث الأوضاع المأساوية التي شهدتها وما زالت تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصةً في مدينة القدس بشهر رمضان المبارك وعيد الفصح المجيد، وما تقوم به دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة من انتهاكات جسيمة وخطيرة بحق الوجود والإنسان الفلسطيني والمتمثلة بسياسة الاستيطان والتشريد والقتل والهدم والاعتقال في تحدٍ صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
وقال المالكي: "تحدثنا عن الموقف الحالي المعلن للحكومة الإسرائيلية الرافض لإجراء أيّ مفاوضات مع القيادة الفلسطينية، ورفضها المطلق لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ووأد لمبدأ حل الدولتين، إضافة إلى سرقة الأرض الفلسطينية من خلال استمرار عمليات النهب والبناء الاستيطاني والتهجير".
وأعرب عن شكره لإيرلندا على دعمها المالي والتزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وسعيها الحثيث من أجل توفير الإمكانيات المادية لتقوم الوكالة بمهامها المناطة بها في دعم وتقديم الخدمات للاجئ الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصةً في مجالي الصحة والتعليم.
بدوره، شدّد الوزير كوفيني على سعي ايرلندا لإيجاد أفق سياسي يسهم في حل القضية الفلسطينية، مُبيّنًا مواقف إيرلندا الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واستعدادها لتطويرها في المجالات كافة، واستمرارية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".