إعدام شيرين أبو عاقلة بيد "الفاشية اليهودية"..جريمة حرب في سجل أمريكا

1638599527-781-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور

 جريمة حرب مضافة الى سجل جرائم الحرب التي ترتكبها "الفاشية اليهودية" في دولة الفصل العنصري، عندما اقدمت قواتها العدوانية بإعدام الصحفية الفلسطينية شيرين نصري أبو عاقلة، خلال نقلها أحداث اقتحام جيش العدو القومي لمدينة جنين صباح يوم 11 مايو 2022.

إعدام شيرين، بالمصادفة الزمنية، يأتي بعد عام من قيام ذات القوات الغازية بقصف برج الجلاء في مدينة غزة يوم 15 مايو 2021، طالت مكاتب ومؤسسات إعلامية، ومنها الوكالة الأمريكية أسوشيتد برس، ضمن دائرة استهداف قتل كشف الجرائم المتلاحقة.

عملية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، تأكيد بأن الفاشية اليهودية الصاعدة في حكم الكيان، لم تعد تقيم وزنا لأي اعتبارات أو قانون، ما دامت تجد لها كل الرعاية والحماية الدولية وخاصة من قبل الولايات المتحدة، التي تمثل "حصان الدفاع" لقطع الطريق على محاسبة مجرمي الحرب في دولة الكيان، على مئات من جرائم سجلها التاريخ بيد قوات الغزاة والمحتلين.

كان صمت أمريكا على استهداف برج لمؤسسات إعلامية في غزة، وعدم محاسبة مرتكبي تلك الجريمة، الباب الأول لارتكاب جرائم مضافة، كما كان يوم الأربعاء 11 مايو في جنين، عندما اغتالت قوات جيش الكيان شيرين على الهواء.

لن نذهب بعيدا، فقط لنسأل، لو أن صحفي من الكيان تم قتله برصاص فلسطيني خلال أي عملية اقتحام، ماذا سيكون رد فعل العالم، وهل ستتعامل أمريكا بمقياس السؤال والتدقيق والتنقيب عمن أصابه، أم أنها ستأمر كل أدواتها بفتح نيرانها على الفلسطيني، رغم ان أي قادم اليه هو غاز، وليس صحفي ينقل أحداث عدوان على مدينة فلسطينية.

تخيلوا، أن رصاصة من قوات حماس أو الجهاد قتلت صحفيا إسرائيليا خاصة يهودي على السياج الفاصل شرق قطاع غزة، ماذا سيكون موقف أمريكا وأوروبا، بل والأمم المتحدة وأمنيها العام، بقلقه الموروث من سابقه بان كي مون.

جريمة الحرب التي ارتكبتها قوات "الفاشية اليهودية" لا يجب أن تصبح خبرا فلسطينيا، تخرج المؤسسة الرسمية لتناشد أمريكا بفعل كذا وعمل كذا، فإن لم تقم هي قبل غيرها برد مباشر وحقيقي على هذه الجريمة، بخطوات تردع دولة "الإرهاب العام" لا قيمة لكل أطنان الكلام، بيانات أو ما يمكن أن يكون "وساما هروبيا".

الرد على جريمة الحرب الجديدة بإعدام شيرين أبو عاقلة، يجب أن يكون بفعل يؤذي المجرمين وليس يمنحهم زمنا لارتكاب مزيد من جرائم الحرب...تحت القصف البياني الذي لا ينتهي.

سلاما لك شيرين..سلاما لكل من دفع حياته ثمنا من أجل وطنه وقضيته وليس لغيره..ولك شرف الانتماء لفلسطين دون أن تصاب بلوثات فصائلية.

وداعا لروحك ..بأمل أن تصاب بسكينة الراحة الأبدية لو انتقم لها ولملايين من هم ضحايا الفاشية اليهودية بما يجب أن يكون ردعا.