عقبت منظمة العفو الدولية "امنستي"، اليوم الأربعاء، على جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وقال المنظمة، في بيانٍ صحفي: "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي يجب أنّ تضع حدًا لعمليات القتل غير المشروع، والإصابات المتعمدة، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والاضطهاد، والعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين".
وأضافت: "أنّ فلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة أثناء سيطرتها على التظاهرات أو أثناء قيامها بمداهمات تفتيش واعتقال، ويبدو أن بعض الفلسطينيين قد قُتلوا في أعمال ترقى إلى الإعدام خارج نطاق القضاء، وهو جريمة بموجب القانون الدولي".
بدوره، قال نائب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية صالح حجازي: "إنّ مقتل الصحفية المخضرمة شيرين أبو عاقلة تذكير دامٍ بالنظام القاتل الذي يحاصر الفلسطينيين، فإسرائيل تقتل الفلسطينيين في كل مكان من دون عقاب، فكم شخصًا بعد يجب أن يُقتل قبل أن يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة ضد الإنسانية".
وتابع حجازي: "تتحمل الدول في جميع أنحاء العالم مسؤولية أخلاقية وقانونية لاتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للجرائم المستمرة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين كي تحافظ على نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الكارثي".
وأكمل: "ويجب على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يمهد الطريق لتحقيق العدالة والكشف عن الحقيقة، وتقديم التعويض لوضع حد للإفلات من العقاب الذي يشجع على استمرار هذه الجرائم".
وأردف حجازي: "إنّ الهجمات ضد المدنيين أمر مروع، ويتم إدانتها من قبل المتحدثين الرسميين في جميع أنحاء العالم، ويقع على عاتق "إسرائيل" واجب حماية كل شخص تحت سيطرتها وتقدير حياة الجميع على قدم المساواة، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للعنف، والعمل على وضع حد للفصل العنصري (الأبارتهايد).
واختتم حديثه بالقول: "كما أثبتت "إسرائيل"، مرارًا وتكرارًا أنها لا تكترث بالقانون الدولي، وبالتالي فإن من واجب الدول في جميع أنحاء العالم اتخاذ إجراءات ومحاسبة "إسرائيل"، وتفكيك نظام الفصل العنصري ضدّ الفلسطينيين".