أدان مجلس الوزراء اللبناني، خلال اجتماعه اليوم الخميس، برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي باغتيال الصحفية في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، وتقدم بالتعزية إلى الرئيس محمود عباس وعائلة الشهيدة والأسرة الإعلامية العربية عمومًا والفلسطينية خصوصًا.
كما أدان اتحاد الكتاب اللبنانيين، الاغتيال الإسرائيلي المتعمد للإعلامية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة أثناء قيامها بواجبها الصحفي، مؤكدًا أنّ هذا الاحتلال الغاصب يمارس الإرهاب بأبشع صوره ويفضح مزاعمه الكاذبة ومزاعم أسياده من الدول التي تدعي الديمقراطية وحرية التعبير وقبول الرأي الآخر.
وطالب الاتحاد، في بيان صدر عنه، بضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وملاحقة قيادتها أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأشار الاتحاد، إلى أنّ شيرين كانت قبل استشهادها إعلامية راقية ملتزمة بنقل الواقع على مرارته، لكنها بعد ارتقائها شهيدة أصبحت أيقونة كل صاحب كلمة ورأي حر وشهيدة كل عربي وكل انسان يرفض العنصرية.
بدوره، أدان "لقاء الجمهورية"،، جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة عن سابق تصور وتصميم أثناء قيامها بواجبها المهني وتغطيتها الاقتحام الاسرائيلي لمخيم جنين.
واعتبر في بيان له، أنّ الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن هذه الجريمة بما لا يقبل الجدل، وهذا اعتداء إسرائيلي على الجسم الاعلامي ككل، يجب ألا يمر من دون تدخل الأمم المتحدة لردع "إسرائيل" ومحاسبتها وفقًا للقانون الدولي ومنعها من الاستخفاف بالقيام بجرائم حرب من دون حسيب أو رقيب.
كما نظّم مستشفى الراعي في مدينة صيدا جنوب لبنان بكادره الطبي والإداري والتمريضي وجميع العاملين فيه، وقفة استنكار وشجب للجريمة الصهيونية البشعة بحق شهيدة الإعلام شيرين أبو عاقلة، وتنديدًا بالصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط: إنّ "شيرين أبو عاقلة شهيدة فلسطين والإنسانية ومهما طال الزمن فإن فلسطين ستعود".
وأضاف جنبلاط، في بيان صدر عن حزبه: إنّ "شيرين أبو عاقلة المراسلة الصحافية التي نقلت على مدى سنوات حقيقة الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تسقط شهيدةً برصاص قوات الاحتلال وتنضم إلى القائمة الطويلة من شهداء الكلمة الحرة والصوت الجريء في الدفاع عن القضية الفلسطينية".
واستنكر الحزب الاغتيال الإرهابي الذي استهدف إعلامية ناشطة كانت دائمًا في مقدمة العاملين على فضح الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الجبان ومحاسبة الاحتلال على كل جرائمه ضد الإنسانية.
وجدّد دعوته لتمتين الوحدة الفلسطينية في مواجهة هذا الإجرام المتمادي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، اعتبر عضو قيادة الحزب بهاء أبو كروم، أنّ شيرين أبو عاقلة اسم ارتبط بإظهار الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، واستشهدت وهي تقوم بواجبها المهني في ظل الاحتلال.