أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها لـ(255)، الذي رصدت فيه التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 8 وحتى 14 من أيار/ مايو الجاري.
ورصدت وكالة "وفا" الرسمية، الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وتحدّثت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، بقوة عن عملية اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، الذي أحدث ضجة كبيرة على صعيد المجتمع الدولي. ويقوم الإعلام الإسرائيلي والسياسيين بشرعنة اغتيال أبو عاقلة مستخدمين ادعاءات عنصرية تتلخّص بكونها "تعمل في وسيلة إعلامية تبث سموما وكذبا ضد إسرائيل وتدعم الإرهاب بشكل واضح".
ويتجلى الأمر بشكل واضح في صحيفة "يسرائيل هيوم" التي ادعت أن حكومة الاحتلال كانت تبحث عن سبل لوقف بث القناة في إسرائيل كرد على "تحريض القناة الأرعن ضد إسرائيل".
وورد في مقالات أخرى أن قتل شيرين ليس اغتيالا وأنها ليست صحفية، إنما هي جزء من الدعاية الفلسطينية التي تريد أن "تُشهّر باسم إسرائيل الطيب أمام المجتمع الدولي".
ففي صحيفة "يسرائيل هيوم" كتب أرئيل كهانا مقالا كشف فيه عن مقترحات إسرائيلية لـ"وقف التحريض في قناة الجزيرة" وذلك قبل قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال: "رغم موت شيرين، استمرت جهات حكومية بتعقّب مضامين برامج قناة الجزيرة، والتي تُستخدم منذ سنوات منصة للتحريض المعادي لإسرائيل ولتشجيع الإرهاب، فحصوا في إسرائيل على مدار سنوات طرق مختلفة لوقف عمل الجزيرة، والذي يشجع على الإرهاب بشكل مباشر في بعض برامج القناة".
وأوضح "على خلفية استمرار التحريض من قبل الجزيرة، تم فحص طرق قضائية جديدة لوقف البث التحريضي، وذلك قبل وقوع الحادث".
وفي "همفسير" مقال عنوانه "التبلّي"، جاء فيه أن "الفلسطينيين يسيرون وفقا لمعايير خاصة بهم فقط، فلا توجد قيمة لحياة الإنسان بنظرهم، لكنهم يستغلون موت كل عربي لاتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. قتل مئات من الصحفيين خلال الحروب في العقود الخمسة الأخيرة على مستوى العالم، ولم يتم استغلال أي حالة لأهداف سياسية أو لأكاذيب شريرة ضد أية دولة".
وفي "قناة الحياة الجيدة" مقال عنوانه: "ليس اغتيالا وليست صحفية"، قال الكاتب: "لدى مسيرة الكذب في أعقاب موت شيرين أبو عاقلة، عمق أكبر من مجرد قصة كاذبة. يبدأ الكذب بالادعاء أن شيرين هي صحفية، عملت في وسيلة إعلامية. فهي ليست صحفية والجزيرة ليست وسيلة إعلامية، إنما مصنع للكذب".
وفي "فيسبوك" كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو، "أمنح كامل الدعم لمقاتلي الجيش وقيادييه في معركتهم مع الإرهاب وضد الدعاية الكاذبة للفلسطينيين وأندد بالأكاذيب ضد جنودنا".
وفي "تويتر" غرّد عضو "الكنيست" عن "يمينا" نير أورباخ مدعيا أن "أساس الخطأ هو بكلمة احتلال، لكونه غير موجود. فالاحتلال لم يقتل المراسلة، والاحتلال لم يمنع المشاركة في الجنازة. الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".