"إسرائيل اليوم" : الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم واسع على إيران

-شوفال-e1637423521657.jpg
حجم الخط

بقلم: ليلاخ شوفال


في إطار "شهر الحرب" الذي يجري هذه الأيام ويحاكي حرباً شاملة في كل الجبهات، من المتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على هجوم واسع لسلاح الجو الإسرائيلي على إيران.
توجد للجيش الإسرائيلي اليوم بضع خطط للهجوم في إيران، ولكن محافل رفيعة المستوى تقدر أن الجيش يحتاج إلى سنة على الأقل إلى أن ينهي الاستعدادات للخطة الأساسية للغاية، وزمن أطول كي يكمل الاستعدادات للخطة الأفضل. وحسب المعلومات التي لدى إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني مستمر، وإن كان بوتيرة معتدلة نسبياً. التقديرات في إسرائيل هي أن إيران يمكنها أن تقتحم النووي في غضون أسابيع قليلة، وأن لديها اليوم مادة مخصبة في مستوى منخفض يكفي لقنبلتين نوويتين، ومادة مخصبة أخرى بمستوى 60 في المئة تكفي لقنبلة واحدة. في الواقع الدولي الحالي بقيت إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تعمل على منع إيران من تحقيق القدرة النووية وذلك من خلال أعمال الجيش الإسرائيلي. بالنسبة للمفاوضات بين إيران والقوى العظمى برئاسة الولايات المتحدة، في الجيش الإسرائيلي يقدرون أن الأطراف وصلت إلى طريق مسدود حقيقي، يقوم على أساس مبادئ من الصعب على كل واحد من الأطراف التراجع عنها. إضافة إلى ذلك، فإن الرسائل التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة هي رغبة الأخيرة في استنفاد المفاوضات في هذه المرحلة.
لقد بدأت الاستعدادات للمناورة العسكرية الإسرائيلية قبل نحو سنة ونصف السنة، حين كان يفترض بمناورة "تعقيدات النار" أن تجرى في أيار 2021. غير أنه بعد وقت قصير من بدء المناورة نشبت حملة "حارس الأسوار" فقرر الجيش إلغاءها. هذه المرة أيضاً، في ضوء الواقع الأمني المعقد وموجة العمليات في الشهرين الأخيرين، فكروا في الجيش ما إذا كانوا سيجرون المناورة، لكنهم قرروا مع ذلك إجراءها في ظل التكييفات اللازمة مع الوضع العملياتي المتوتر.
حرب في كل الجبهات
المناورة، التي بدأت في الأسبوع الماضي وستتواصل نحو شهر كامل، تحاكي حرباً في كل الساحات والجبهات. وحسب السيناريو الخيالي لكنه ليس بلا أساس، ففي أثناء "هجوم" إسرائيلي في سورية، يقتل بضعة أشخاص من "حزب الله"، وكنتيجة لذلك يرد "حزب الله"، فتدخل إسرائيل إلى بضعة أيام قتال في الشمال، تتدهور في نهاية المطاف إلى حرب تنضم إليها بالطبع غزة، وكذا الساحة الفلسطينية في الضفة. ويضاف إلى ذلك أيضاً تهديد الأمن الداخلي الذي برز بقوة أكبر في حارس الأسوار وبالطبع أيضاً إيران وفروعها لا تغيب عن السيناريو.
تتضمن المناورة العسكرية الإسرائيلية إضافة إلى مناورتَي فرقة 162 و98 التي تحاكي اقتحاماً برياً عميقاً في لبنان، مناورة قوات لفرقة المظليين المختارة ستنفذ في قبرص كي تدرب القوات على العمل في منطقة غير معروفة تشبه منطقة لبنان.
زار الكابينيت السياسي الأمني هذا الأسبوع المناورة، ولاحقاً ستكون زيارة إضافية سيتلقون فيها معضلة يتعين عليهم أن يحسموا فيها. أساس المناورة سيجرى في الشمال، بما في ذلك في منطقة وادي عارة وأمّ الفحم. وصحيح حتى هذا الوقت، في الجيش لا يعتزمون تغيير مسار المناورة رغم معارضة رؤساء السلطات المحلية العربية. في أثناء المناورة ستحصل ساحة الأمن الداخلي على اهتمام خاص في ضوء دروس حارس الأسوار، وسيتم التدريب على أعمال إخلال خطيرة بالنظام أكثر ببضعة أضعاف من تلك التي كانت قبل سنة.
في الجيش الإسرائيلي يوضحون أنه منذ إقامة مديرية الأهداف الأركانية، ازداد إنتاج الأهداف العسكرية الإسرائيلية بنحو 400 في المئة.
على خلفية المأزق بين طهران والقوى العظمى يزيد الجيش الإسرائيلي من استعداداته. وتقدر القيادات سيناريو سنة على الأقل لاستكمال الاستعدادات للخطة الأساسية.
 عن "إسرائيل اليوم"