سجل عام 2015 مقتل 67 صحافيا في العالم بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم ولا سيما في سوريا والعراق، وكذلك في فرنسا بعد الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو، وفق الحصيلة السنوية لمنظمتين مرموقتين.
ذكرت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أن ما نسبته 40% من الصحفيين الذين قتلوا في مختلف أنحاء العالم عام 2015 أثناء تأدية عملهم، لقوا مصرعهم على أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقالت اللجنة في تقريرها التحليلي السنوي إن أكثر من ثلثي الوفيات البالغ عددها 69 حالة جاءت نتيجة عمليات اغتيال متعمدة تستهدفهم. وأوضح التقرير أن الصحفيين القتلى فارقوا الحياة أثناء أدائهم لعملهم، وشملت الوفيات عمليات قتل انتقامية لنشر الصحفيين تقارير معارضة للمتطرفين، كما شملت وفيات حدثت نتيجة أعمال القتال أو بسبب حصارهم في مرمى النيران، أو عندما كان الصحفيون يقومون بمهام خطرة أخرى.
وأشار تقرير اللجنة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، إلى أن عدد الوفيات التي وقعت عام 2015 وبلغت 69 حالة تجاوز إجمالي وفيات العام السابق والتي بلغت 61 صحفيا، كما أشار إلى أن الجماعات الإسلامية المسلحة مثل داعش والقاعدة كانت مسؤولة عن مقتل 28 صحفيا في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح التقرير أن سوريا سجلت عام 2015 أكبر عدد لقتل الصحفيين حيث تم تسجيل مقتل 13 صحفيا فيها، تليها فرنسا بمقتل تسعة صحفيين، وشهدت كل من العراق والبرازيل وبنغلاديش وجنوب السودان واليمن تزايدا في أعداد قتل الصحفيين، حيث تم تسجيل خمس حالات قتل على الأقل في كل من هذه الدول.
وقالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في سوريا خلال الأعوام 2014-2012 فاق إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا في بقية دول العالم، غير أن عدد القتلى في سورية العام الحالي والذي بلغ 13 حالة يعكس جزئيا تقلص عدد الصحفيين الذين يغطون الأحداث فيها.
ودخلت فرنسا القائمة للمرة الأولى بسبب الصحفيين الذين قتلوا في هجوم على مجلة شارلي ابدو الساخرة في كانون ثان/يناير الماضي.
ومن جانب آخر قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" - وهي منظمة أخرى تقوم بمتابعة عدد الصحفيين الذين يفارقون الحياة أثناء تأديتهم عملهم - في تقرير خاص بها نشر اليوم الثلاثاء إن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال 2015 بلغ 67 صحفيا، موضحة أن هذا العدد يفوق ما تم تسجيله عام 2014 بصحفي واحد.
وأضافت المنظمة، ومقرها مدينة برلين، إن هناك 43 حالة قتل أخرى لم يعرف بعد الدافع لارتكابها، وأشارت في تقريرها إلى مقتل 27 صحفيا محليا وسبعة محليين من أطقم العاملين بوسائل الإعلام أيضا خلال العام 2015.
وقالت بريتا هيلبرت، المتحدثة باسم مراسلون بلا حدود "إن الصحفيين في دول كثيرة يخاطرون بحياتهم عندما يقومون بالتقصي عن قضايا مثيرة للجدل أو ينتقدون من في السلطة، وتبين أعداد القتلى بين الصحفيين التي تم تسجيلها أن جميع الجهود الدولية التي بذلت حتى الآن لم تحقق أي شيء في وقف أعمال العنف المتعمدة ضد الصحفيين".