من خلال مراكز أبحاث

الكشف عن تفاصيل خرق تجسسي إسرائيلي جديد للبنان

تجسس.
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

 كشفت صحفية لبنانية، يوم أمس السبت، عن تفاصيل التجسس الإسرائيلي الجديد الذي يخرق لبنان مجددًا وهذه المرة من خلال مركز أبحاث ودراسات يسمى “Israel-Alma”.

وقالت الصحفية اللبنانية، سنا كجك، على صفحتها الخاصة على “تويتر”: "إنّ المركز يعرف عن نفسه أنه مركز أبحاث ودراسات يقع مكتبه في "إسرائيل" وهدفه رصد التحديات الأمنية على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، كما لديه صفحة باللغة الإنكليزية على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكدت كجك، على أنّه بعد البحث والتدقيق والتحري تبين أنّ مركز الأبحاث والدراسات يدار من خلال مجموعة عسكرية وأمنية على رأسهم ضباط وأبرزهم برتبة عقيد.

وتابعت كجك: "إنّ المؤسس والمشرف من خلفية عسكرية مدرك لكل الأمور والحيثيات التي تخص العسكر في الميدان، وهذا أمر في غاية الأهمية! أي لا تُشرف عليه مجموعات مدنية عادية!”.

وأكملت: "وعندما تتصفح منشورات مركز “ألما -إسرائيل” ستجد أنّ أغلبية منشوراته تخص لبنان وتحديدًا “حزب الله” لتكاد تظن أنه مركز أبحاث لبناني لولا وجود كلمة "إسرائيل" بجانب إسمه وبعض التغريدات والتعليقات المحرضة والمعادية للبنان!”.

وأشارت كجك، إلى أنّ المركز نشط  خلال مرحلة الإنتخابات النيابية اللبنانية حيث قام بنشر صور من قاعات الإجتماعات الخاصة بحزب الله ومرشحيه وعن المهرجانات التي أقيمت، بالإضافة إلى نشر صورة لسمير جعجع وأخرى لجبران باسيل بعد نتائج الانتخابات مع علامات الزائد والناقص للدلالة على من لديه الأكثرية بحسب المفهوم الإسرائيلي.

وأكملت: "إنّ الانتخابات النيابية كانت محط أنظار هذا المركز التجسسي، مشيرة إلى تقارير أخرى أعدها مركز”ألما-إسرائيل” تحدث فيها عن الحرب المقبلة بين "إسرائيل" و”حزب الله” اللبناني، بالإضافة إلى تقارير عن الأسلحة العسكرية التي تمتلكها المقاومة.

ولفتت كجك، إلى أنّ المركز الإسرائيلي ركز في تقاريره الأخيرة على بلدة حزين الواقعة في البقاع التي تعد معقلاً لنفوذ حزب الله.

وأكّدت على أنّ التقارير تحتوي على صور جديدة للطرقات والأحياء والمباني وعلى كل الإشارات التي ترمز إلى المقاومة من صور الشهداء ويافطات وأعلام الحزب.

واختتمت كجك حديثها بالقول: "إنها لا تستبعد فرضية التشغيل الإسرائيلي على الأرض لجواسيسه، ليرسلوا هذه الإحداثيات..فالعملاء ما زال هناك الكثير منهم لم تصل إليهم أجهزة الأمن وإن صحت هذه التوقعات فنحن أمام خطر داهم”.