أطلع وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، اليوم الأحد، وزير الشؤون الإسلامية الماليزي الداتو حاج ادريس أحمد، على مجمل التطورات في الساحة الفلسطينية، خاصة المتعلقة بالإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسات وخططها الرامية لتهويد مدينة القدس والحرم الإبراهيمي الشريف.
جاء ذلك في إطار مشاركة وزير الأوقاف في أعمال قمة علماء المسلمين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي يعقد هذا العام بعنوان "الوحدة أساس تحرير المسجد الأقصى".
ونقل البكري تحيات وشكر القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية والحكومة، إلى القيادة والشعب الماليزي، على ما يقدمونه من دعم متواصل تجاه قضيتنا الوطنية العادلة في كافة المواضيع.
واستعرض الصعوبات والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام تحقيق السلام، والظروف الصعبة التي تمر بها القدس والمدن الفلسطينية وسياسة اغتيال واعتقال المواطنين وهدم البيوت، مؤكدا تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بأرضهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية تحت كل الظروف.
وشدد البكري على ضرورة التحرك السريع من قبل الجميع من أجل الدفاع عن المقدسات في فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات الفلسطينية.
بدوره، أشاد الوزير الماليزي بصمود الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك، معربا عن قلقه العميق إزاء تلك الاعتداءات التي وصلت ذروتها في الفترة الأخيرة.
وأكد على أهمية تنسيق المواقف في مواجهة الأخطار التي تحيط بمدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء، تم مناقشة سبل التعاون بين الوزارتين، وإمكانية توقيع اتفاقية لتبادل الخبرات بين الطرفين لبناء علاقة تكاملية لتحقيق المصلحة المشتركة.
وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، وعميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية بيت المقدس "ميثاق" الوكيل خليل قراجة الرفاعي، وسوار الدين بن يعقوب مدير عام مؤسسة "أقصانا" المنظمة لقمة علماء المسلمين في ماليزيا.