قدَّم نصائح مُهمة

خبير تربوي يتحدث لـ"خبر" عن أبرز الأخطاء التي يقع بها طلبة الثانوية العامة في كل عام

امتحانات توجيهي وكالة خبر.jpg
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - حنين مرتجى

هاجس من التوتر والقلق ينتاب طلبة الثانوية العامة، مع قرب موعد امتحانات ستُحدد مصير مستقبلهم، وينتظرون انعقادها لجني ثمار 12 عامًا من الجد والتعب وسهر الليالي.

ويخشى بعض الطلبة إلى جانب القلق والرهبة من الامتحان، أنّ يباغتهم الوقت دون إنجاز دراسة كافة المواد الدراسية ولا سيما مع بدء العد التنازلي للامتحانات التي ستُقرع أجراسها في كافة مدن فلسطين بتاريخ 14 يونيو المقبل.

وفي هذا السياق، قدَّم الخبير التربوي والأكاديمي أحمد حمد، خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، نصائح مُهمة لطلبة "التوجيهي"، داعياً كافة الطلبة والطالبات إلى شحذ الهمم وخلق الدافعية واستغلال الوقت قبل أنّ ينفذ.

وقال حمد: "يجب على الطلبة خلال هذه المرحلة ولا سيما مع قرب موعد الامتحانات التركيز على حل نماذج سابقة بهدف التعرف على الموضوعات التي يتم التطرق إليها في كل عام ودراستها بشكل جيد، وللتخفيف من رهبة الامتحان لديهم".

وأضاف: "كما لابد من الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمتشائمين والتواصل مع آخرين خاضوا تجربة الثانوية العامة والاستفادة منهم"، لافتًا إلى أهمية تواصل الطلبة مع معلميهم بشكل مستمر للاستفسار عن كل ما يجول في ذهنهم".

وبشأن الأخطاء التي يقع بها بعض الطلبة في كل عام، أوضح الخبير التربوي، أنَّ القلق والخوف من أبرز الأخطاء التي يقعون بها، فكثير من الطلبة لم يوفقوا في تقديم الامتحانات رغم اجتهادهم ودراستهم المنهاج بشكل جيد نتيجة تمكن الخوف والقلق من شخصياتهم.

وتابع: "أما الخطأ الآخر، هو الدراسة قبل انعقاد الامتحان بوقتٍ قليل،  فالأصل أن  يكون  الطالب مستعد للامتحان وجالبًا معه كافة أدواته من هوية وأقلام ورقم الجلوس قبل مغادرة المنزل والذهاب لقاعة الامتحان حتى لا يحدث له إرباك ويفقده ثقته في ذاته ولكي يُحافظ على استقرار نفسيته".

كما رأى أنّ مراجعة المادة مع زملائه قبل الدخول لقاعة الامتحان تفقده ثقته في ذاته، وتؤثر عليه سلبًا فلكل طالب طريقته بالدراسة وأسلوب بالتعبير تختلف عن الآخر".

أما عن أبرز النقاط التي ينصح الخبير التربوي بها الطلبة قبل الدخول لقاعة الامتحان، أكّد حمد، على أهمية تناول الطلبة لوجبة إفطار صحية تحتوي على المكملات الغذائية كالبيض والحليب والألبان، العصائر بحيث تسهل عملية الهضم وتسهم بتنشيط الذاكرة و بالإضافة إلى النوم لفترة كافية خلال فترة الامتحانات المُرتقبة.

ونصح بضرورة أنّ يكون لدى الطالب مكتب ومكان خاص للدراسة لكي لا يتشتت ذهنه ويتفرغ للدراسة، مُنوّهاً إلى ضرورة أخذ قسط من الراحة لمدة 10 دقائق بين كل 45 دقيقة من المذاكرة لمواجهة الملل.

وبيّن حمد، أنّ أفضل وقت للدراسة هو فترة الصباح ولا سيما بعد صلاة الفجر حيث يكون الذهن صافيًا خاليًا من الضغوطات.

وأكمل: "يجب أنّ يحرص الطالب على تجهيز كافة أدواته والاستعداد الجيد للامتحان قبل مغادرة المنزل وأنّ يكون مدركًا لمكان قاعته ومقعده، مُشدّداً على ضرورة التغلب على مشاعر القلق حتى لا تؤثر على تحصيلهم الدراسي.

وأردف: "على الطالب أيضاً أن يكون لديه ثقة بقدراته وأنّ يردد في ذاته كلمات إيجابية محفزة تصقل شخصيته وتساعده في أداء الامتحان بشكل مريح وجيد".

وبالحديث عن الطريقة المثلى للتعامل مع ورقة الامتحان، حث حمد، الطلبة على حل أسئلة الامتحان بالطريقة التالية: "أولاً قراءة البسملة وكتابة البيانات الأساسية المطلوبة (رقم الجلوس، الاسم، وغيرها)، وثانياً قراءة كافة الأسئلة، والبدء بحل الأسئلة السهلة المتمكن منها، وترك الصعبة للنهاية حتى لا ينفذ الوقت ولكي لا يؤثر على مجرى سير باقي الامتحان.

ودعا الخبير التربوي، في ختام حديثه أولياء الأمور إلى تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم ودعمهم نفسيًا ومعنويًا لما له من دور في صقل شخصياتهم وتخفيف حدة التوتر التي تنتابهم. 

وكانت وزارة التربية والتعليم  قررت يوم أمس الإثنين، تأجيل تقرر تأجيل موعد عقد امتحانات الثانوية العامة في جميع محافظات الوطن، للدورتين الأولى والثانية إلى الـ 14 يونيو  2022.

وأوضحت التربية أنّه جرى اتخاذ القرار بهدف تمكين طلبة المحافظات الشمالية من تعويض الفاقد التعليمي، جراء إضراب المعلمين.