استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
واستعرض الطرفان خلال اللقاء، نتائج أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، التي انعقدت بين وزيري الخارجية والوفود الحكومية المشاركة في مختلف التخصصات، وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
وأطلع الرئيس، الوزير التركي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات متواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وكنيسة القيامة، وأعمال القتل اليومي ومواصلة سياسة الاستيطان المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهدم منازل المواطنين وطرد السكان الفلسطينيين، وإصرارها على تنفيذ إجراءاتها أحادية الجانب، وممارساتها التي ترقى إلى أعمال التطهير العرقي والتمييز العنصري.
وأكد على أن دولة فلسطين حريصة على التزاماتها المترتبة عليها وفق الشرعية الدولية، والعمل من أجل خلق أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشاد الرئيس بالدعم الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، مؤكدا أهمية مواصلة عمل اللجنة المشتركة الفلسطينية- التركية، لتعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الفلسطيني والتركي، وبما يسهم في تعزيز العلاقات بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في كلا الجانبين، بما يعود بالنفع على مجالات الاستثمار وتبادل الخبرات.
بدوره، نقل وزير الخارجية التركي تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس محمود عباس، مؤكدا على الموقف التركي الثابت والواضح في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.